عضو بـ "الحزب الجمهوري": الاعتراف الدولي بفلسطين يكرّس حق تقرير المصير
قالت جينجر تشابمان، عضو الحزب الجمهوري الأمريكي، إن اعتراف عدد من الدول بدولة فلسطين ودعمها لحل الدولتين يعكس تغيرًا جوهريًا في الموقف الدولي تجاه القضية الفلسطينية، ويُعد تعبيرًا واضحًا عن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وحكم نفسه بنفسه.
و اعتبرت تشابمان، خلال تصريحاتها في برنامج "مطروح للنقاش" مع الإعلامية فيروز مكي، على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن هذا التوجه الدولي يتناقض مع الموقفين الإسرائيلي والأمريكي الرسميين، مما قد يؤدي إلى عزلة سياسية محتملة لكل من واشنطن وتل أبيب على الساحة الدولية.
استمرار الدعم غير المشروط لإسرائيل يُضعف من النفوذ الأمريكي
وأوضحت أن استمرار الدعم غير المشروط لإسرائيل يُضعف من النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط، ويخلق فراغًا في موازين القوى، مما يدفع دولاً أخرى وأطرافًا دولية، من بينها الأمم المتحدة، إلى محاولة ملء هذا الفراغ، وهو ما بدأت ملامحه تظهر بالفعل.
تشابمان: تصريحات ترامب وروبيو "تقليل من قيمة الاعتراف".. لكنها غير مؤثرة
وفيما يخص موقف الإدارة الأمريكية الحالية والساسة الجمهوريين، قالت تشابمان إن الرئيس السابق دونالد ترامب ووزير الخارجية الأسبق ماركو روبيو يعلمان تمامًا أن الاعتراف الدولي بفلسطين يمثل خطوة فعلية ومؤثرة، إلا أنهما يصرحان بأنه "لا معنى له"، وهو أمر اعتبرته تشابمان محاولة لتقليل أهمية التحول الدولي.
وأكدت أن الاعتراف المتنامي بدولة فلسطين يمثل خطوة فارقة ستُسهم في مواجهة القمع والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، ويدعم مساعي الفلسطينيين في المحافل الدولية.
انتقادات أمريكية للانتهاكات الإسرائيلية في غزة
كما لفتت عضو الحزب الجمهوري إلى أن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية مباشرة عن استمرار الوضع الإنساني المتدهور في غزة، بسبب فشلها في وقف ممارسات إسرائيل وانتهاكاتها المستمرة للقوانين الدولية، قائلة: "ما نراه اليوم هو نتيجة طبيعية لتراخي الولايات المتحدة في ردع إسرائيل، وتواطؤها في التغطية على أزمة إنسانية غير مسبوقة في غزة".
واختتمت جينجر تشابمان تصريحاتها بالتأكيد على أن العالم أصبح أكثر وعيًا بممارسات الاحتلال الإسرائيلي، وأن تحولات الموقف الدولي الأخيرة قد تدفع باتجاه توازن جديد في طريقة التعاطي مع ملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
