مد فترة السماح لاختيار نظام الدراسة للصف الأول الثانوي حتى 1 أكتوبر

أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، عن مد فترة السماح لجميع الطلاب المتقدمين للصف الأول الثانوي العام، لإتاحة الفرصة أمامهم لاختيار نظام الدراسة المناسب أو تعديل رغباتهم، وذلك حتى يوم الأربعاء الموافق الأول من أكتوبر 2025. ويشمل القرار السماح للطلاب بالاختيار بين نظام البكالوريا أو نظام التعليم الثانوي العام التقليدي.

وأكدت الوزارة أن هذا القرار يأتي في إطار حرصها على تحقيق أكبر قدر من المرونة أمام الطلاب وأولياء الأمور، خاصة في ظل تطبيق منظومة تعليمية جديدة تستهدف تنويع المسارات الدراسية وتوفير بدائل أكثر توافقًا مع ميول الطلاب وقدراتهم. 

وأضافت أن تمديد فترة السماح يمنح الطلاب فرصة أكبر للتفكير والتشاور مع أسرهم قبل الاستقرار على النظام الذي سيكملون فيه المرحلة الثانوية.

تعميم تدريجي

وأوضح مصدر مسؤول بوزارة التربية والتعليم أن نظام البكالوريا يعد من الأنظمة الحديثة التي تسعى الدولة إلى تعميمها بشكل تدريجي، حيث يعتمد على تطوير مهارات التفكير النقدي والبحث العلمي، إلى جانب التركيز على الأنشطة التطبيقية التي تؤهل الطالب لمتطلبات التعليم الجامعي وسوق العمل.

 بينما يستمر نظام التعليم الثانوي العام بالشكل التقليدي، القائم على المواد الأساسية والامتحانات النهائية التي تحدد مصير الطالب في التنسيق الجامعي.

وأشار المصدر إلى أن مد فترة السماح حتى الأول من أكتوبر لا يعني تأجيل بدء العام الدراسي، وإنما يهدف فقط إلى منح مساحة أوسع للطلاب لتعديل اختياراتهم إلكترونيًا من خلال المنصة المخصصة لذلك، أو عبر الإدارات التعليمية.

متابعة أولياء الأمور

كما شددت الوزارة على أهمية متابعة أولياء الأمور لهذه الخطوة، ومساعدة أبنائهم في تحديد المسار الدراسي المناسب لهم، موضحة أن كلا النظامين يتيح للطالب فرصة الالتحاق بالجامعات المصرية، لكن الفارق يكمن في طبيعة المناهج وطريقة التقييم والأنشطة التعليمية.

وتابعت الوزارة أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطتها الأوسع لتطوير التعليم الثانوي وتطبيق تجارب تعليمية عالمية متقدمة في مصر، مع مراعاة التدرج في التنفيذ حتى يواكب الطلاب وأولياء الأمور طبيعة هذه التغييرات.

ويأتي القرار بعد مطالبات واسعة من أولياء الأمور بإتاحة وقت إضافي لاختيار النظام الدراسي، خاصة بعد أن شهدت الفترة الماضية حالة من الجدل حول طبيعة نظام البكالوريا ومميزاته مقارنة بالنظام التقليدي. وبذلك، فإن وزارة التربية والتعليم تكون قد استجابت لتلك المطالب، حرصًا منها على تحقيق الاستقرار والوضوح قبل بداية العام الدراسي