عاجل

أستاذ علوم سياسية: تطورات غزة ورقة ضغط لتحسين شروط التفاوض |فيديو

مظاهرات غزة
مظاهرات غزة

أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن المشهد في قطاع غزة يشهد تطورات مهمة تعكس حالة من الغضب الشعبي تجاه الأوضاع الراهنة، سواء بسبب سيطرة حركة حماس أو لغياب التفاعل مع الأفكار والمقترحات المطروحة. 

جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية أجراها مع فضائية "إكسترا نيوز"، حيث استعرض فهمي أبعاد الأزمة وتداعياتها على الساحة السياسية والأمنية في القطاع.

احتجاجات ضد حماس

وتطرق الدكتور طارق فهمي إلى الاحتجاجات التي يشهدها قطاع غزة، موضحًا أن قطاعات عريضة من الرأي العام الفلسطيني باتت تعبر عن رفضها للواقع السياسي والاجتماعي الراهن. 

وأشار إلى أن هذه الاحتجاجات ليست فقط ضد سيطرة حركة حماس على القطاع، بل تتعلق أيضًا بعدم التجاوب مع المقترحات والرؤى المطروحة لحل الأزمة.

وأوضح فهمي أن هناك حالة من الإحباط الشعبي بسبب غياب أي تغيير حقيقي في الأوضاع، وهو ما يدفع الكثيرين إلى التعبير عن غضبهم بشكل علني، خاصة في ظل استمرار الأزمات المعيشية وتفاقم الأوضاع الاقتصادية داخل القطاع.

تشكيل لجنة تكنوقراطية 

وفي إطار الجهود السياسية المبذولة لحل أزمة غزة، أشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن حركة حماس أعلنت في وقت سابق موافقتها على تشكيل لجنة تكنوقراطية لإدارة شؤون القطاع، والتخلي عن حكم غزة لصالح هذه اللجنة التي تضم ممثلين عن مختلف الفصائل الفلسطينية.

وأضاف أن هذه الفكرة جاءت في الأساس بمبادرة مصرية، حيث بذلت القاهرة جهودًا كبيرة لدفع الفصائل الفلسطينية نحو التوافق وتشكيل هذه اللجنة بهدف إنهاء الانقسام وتحقيق الاستقرار في القطاع. 

وأكد أن التحرك المصري في هذا السياق يعكس حرص القاهرة على عدم حدوث فراغ سياسي أو إداري في غزة، في ظل التحديات الراهنة.

استئناف العمليات العسكرية 

وعن الأوضاع الأمنية المتوترة في القطاع، أوضح الدكتور طارق فهمي أن استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية يمثل ورقة ضغط تُستخدم لتحسين شروط التفاوض مع حركة حماس. 

وأشار إلى أن التصعيد العسكري الإسرائيلي يهدف إلى فرض واقع جديد على الأرض يؤثر على مسار المفاوضات ويعزز الموقف الإسرائيلي في أي محادثات مستقبلية بشأن التهدئة أو الترتيبات الأمنية.

وأوضح أن تل أبيب تسعى دائمًا إلى استغلال أي تصعيد عسكري لتحقيق مكاسب سياسية وأمنية، سواء على صعيد الداخل الإسرائيلي أو في إطار علاقاتها مع الأطراف الإقليمية والدولية المعنية بالملف الفلسطيني.

جهود مصرية مستمرة 

في ختام مداخلته، أكد الدكتور طارق فهمي أن مصر تواصل بذل جهودها لتحقيق التهدئة في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن التحرك المصري يهدف إلى منع أي تصعيد قد يؤدي إلى تدهور الأوضاع بشكل أكبر.

وشدد على أهمية استمرار الحوار بين الفصائل الفلسطينية للتوصل إلى حلول سياسية تضمن إنهاء الانقسام وتحسين الأوضاع في غزة، مشيرًا إلى أن الاستقرار في القطاع يصب في مصلحة الجميع، سواء الفلسطينيين أو الأطراف الإقليمية والدولية.

بهذا التحليل، سلّط الدكتور طارق فهمي الضوء على المشهد المتأزم في قطاع غزة، موضحًا أبعاده السياسية والأمنية ومؤكدًا أهمية الدور المصري في دعم جهود التهدئة وتحقيق الاستقرار في المنطقة.

تم نسخ الرابط