مصطفى بدرة: مشروعات الهيدروجين والأمونيا تضع الاقتصادية في موقع تنافسي قوي

تشهد الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس عامًا حاسمًا مع إعلان رئيسها عن افتتاح نحو 50% من المصانع المستهدفة خلال عام واحد، في وقت يجري فيه إنشاء 140 مصنعًا جديدًا بمختلف المناطق الصناعية التابعة للهيئة. هذه التطورات تفتح الباب أمام تساؤلات حول قدرة المنطقة الاقتصادية على زيادة إيراداتها خلال السنة المالية الحالية وتحقيق مستهدفاتها الطموحة.
أكدت الهيئة أن المصانع الجاري إنشاؤها تتوزع على مناطق شرق بورسعيد والسخنة والقنطرة، وتشمل قطاعات حيوية مثل الطاقة الخضراء، الصناعات الدوائية، الإلكترونيات، وخدمات الدعم اللوجيستي، ومن المتوقع أن يسهم تشغيل نصف هذه المصانع قبل نهاية العام في تعزيز حجم الصادرات وتوفير فرص عمل جديدة، وهو ما يُترجم مباشرة في زيادة حصيلة الإيرادات.
من جانبه، أوضح الخبير الاقتصادي مصطفى بدرة، أن نجاح المنطقة الاقتصادية في رفع إيراداتها مرتبط بعدة عوامل، أبرزها سرعة تشغيل المصانع الجديدة وتكامل الخدمات اللوجستية مع الموانئ التابعة للهيئة.
وأشار بدرة، لـ نيوز رووم، إلى أن المنطقة تستهدف نمواً في الإيرادات لا يقل عن 20% خلال السنة المالية الحالية مقارنة بالعام الماضي، مستندة إلى خطط توسع في أنشطة الموانئ والخدمات البحرية وجذب استثمارات أجنبية مباشرة.
ويرى بدرة أن تيسير إجراءات التراخيص، وتوفير حوافز ضريبية وجمركية، وتحسين البنية التحتية ستلعب دورًا محوريًا في جذب المستثمرين وتسريع وتيرة التشغيل.
وأوضح أن الطلب العالمي على مشروعات الوقود الأخضر، مثل الهيدروجين والأمونيا، يضع المنطقة الاقتصادية في موقع تنافسي قوي يمكن أن يعزز إيراداتها ويحولها إلى مركز إقليمي للطاقة النظيفة.