حسن دنيا يروي ذكرياته مع حلمي بكر: "كنتُ آخر دور في العمارة" (فيديو)

في لقاء تلفزيوني مليء بالذكريات والمواقف الطريفة، تحدث الملحن حسن دنيا ،عن علاقته الوطيدة بالموسيقار الراحل حلمي بكر، واصفًا إياه بأنه كان قيمة فنية لا تعوض وعبقرى صاحب تاريخ موسيقي حافل.
جاء ذلك خلال ظهوره في برنامج "خط أحمر"، الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة "الحدث اليوم".
كان صديقًا وأخًا
استرجع حسن دنيا، تفاصيل علاقته بحلمي بكر، مؤكدًا أن الراحل لم يكن مجرد زميل عمل، بل كان صديقًا مقربًا، يجمعهما الكثير من الجلسات التي كانا يتبادلان خلالها الألحان والأفكار الموسيقية.
وقال دنيا: "حلمي بكر كان موسيقيًا شامخًا وصاحب موهبة استثنائية، وكان يستمع إلى ألحاني ويبادلني الآراء بكل حب واحترام."
وكشف حسن دنيا، عن موقف مؤثر دار بينه وبين حلمي بكر في آخر لقاء جمعهما، حيث أخبره الراحل بأنه يمتلك 1300 لحن جاهز للتنفيذ، لكنه لم يجد الأصوات التي يمكنها تقديم هذه الألحان بالشكل الذي يليق بها. وتابع دنيا: "كان حزينًا لأن هذه الألحان لم تجد من يؤديها بالصورة المناسبة، وكان ذلك يؤلمه كثيرًا."
آخر دور في العمارة
من المواقف الطريفة التي شاركها حسن دنيا عن علاقته بحلمي بكر هو اللقب الذي اعتاد الأخير أن يمازحه به. يقول دنيا: "في آخر كلماته لي، قال لي لقبًا كان دائمًا يمازحني به: (أنت آخر دور في العمارة).
أكد حسن دنيا، أن حلمي بكر لم يكن مجرد ملحن مبدع فحسب، بل كان شاعرًا أيضًا، وحصل على درجة الدكتوراه في الإعلام من الولايات المتحدة، مما يعكس عمق ثقافته الفنية والموسيقية، موضحا "حلمي بكر كان موسيقيًا متكاملًا يمتلك رؤية ثقافية وأكاديمية جعلته مختلفًا ومميزًا في الوسط الفني."
حلمي شاعر وأكاديمي
تطرق حسن دنيا، إلى الحديث عن سبب غياب حلمي بكر عن الساحة الموسيقية في سنواته الأخيرة، مشيرًا إلى أنه كان متأثرًا بغياب الأصوات القادرة على تنفيذ ألحانه بشكل يليق بها، مضيفا "كنت دائمًا أقول له: لدينا في مصر أصوات قوية، وإذا لم تجدها هنا، يمكنك البحث في دول أخرى مثل المغرب، حيث تزخر الساحة بمواهب متميزة."

وداع مؤثر لـ بكر
في نهاية حديثه، عبّر حسن دنيا، عن حزنه الشديد لفقدان حلمي بكر، مؤكدًا أن الراحل كان موسيقيًا شامخًا لن يتكرر، وأنه ترك خلفه إرثًا موسيقيًا ضخمًا وألحانًا لا تزال تنتظر من يُعيد تقديمها إلى الجمهور بالشكل الذي يليق بإبداعاته.
بهذا اللقاء، قدم حسن دنيا ،شهادة إنسانية وفنية تعكس عمق العلاقة التي جمعته بحلمي بكر، وكشف عن جوانب خفية من شخصية الموسيقار الراحل، الذي ترك بصمة لا تُنسى في تاريخ الموسيقى العربية.