عمرو السمدوني: أسطول تجاري بحري مصري جديد يعزز موقع مصر في حركة التجارة

أكد الدكتور عمرو السمدوني، سكرتير عام شعبة النقل الدولي واللوجستيات بغرفة القاهرة التجارية، أن خطة الحكومة لتوطين صناعة السفن تمثل تحولًا استراتيجيًا بعد سنوات من التراجع والإهمال في هذا القطاع الحيوي، مشيرًا إلى أن الدولة تسعى حاليًا إلى بناء وإصلاح السفن باعتبارها صناعة استراتيجية مرتبطة بالأمن القومي والتنمية الاقتصادية.
وأوضح السمدوني أن مصر بحاجة إلى تطوير البنية التحتية الداعمة لخططها الطموحة، وعلى رأسها إنشاء الترسانات البحرية المتخصصة في بناء وصيانة السفن التجارية، مؤكدًا أن توجيهات القيادة السياسية منذ سنوات ركزت على تطوير النقل البحري والموانئ بما يحقق أقصى عائد استثماري وتجاري، ويعزز من التكامل مع التكتلات الإقليمية واتفاقيات التجارة الحرة.
وأشار إلى أن مصر تعمل على زيادة عدد سفن أسطولها التجاري بنحو 31 سفينة جديدة بحلول عام 2030، بما يساهم في مواكبة التطورات التكنولوجية وتعزيز قدرات نقل البضائع، لافتًا إلى أن إنشاء أسطول تجاري وطني سيجعل من مصر مركزًا عالميًا للتجارة واللوجستيات، ويمثل فرصة لتجميع الخبرات والطاقات الاقتصادية لتقديم أسطول قادر على المنافسة في الخطوط الملاحية العالمية.
وشدد السمدوني على أن امتلاك أسطول تجاري بحري مصري سيعزز من مكانة مصر الجغرافية واللوجستية، ويكون ركيزة أساسية في تداول تجارة مصر الخارجية، فضلًا عن إسهامه بدور فعال في حركة التجارة العالمية.