عاجل

اجتماع وزير الخارجية الإيراني مع وزراء خارجية بريطانيا وألمانيا وفرنسا

عباس عراقجي رفقه
عباس عراقجي رفقه وزراء خارجية بريطانيا وألمانيا وفرنسا

التقى وزير الخارجية عباس عراقجي، الذي يزور نيويورك لحضور الدورة السنوية للجمعية العامة، مع وزراء خارجية بريطانيا وألمانيا وفرنسا، بجانب كايا كلاس، مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي.

وفي هذا الإجتماع تم استعراض مسار المحادثات التي جرت خلال الشهر الماضي لإيجاد حلول دبلوماسية للملف النووي الإيراني ومنع تصعيد التوتر، وشرح وزير الخارجية الإيراني مواقف إيران المبدئية وخطواتها العملية خلال الأشهر القليلة الماضية لإزالة أي شكوك أو أعذار بشأن البرنامج النووي الإيراني، ووصف الهجمات غير القانونية والإجرامية على إيران وإلحاق الضرر بالمنشآت النووية بأنها نقطة سوداء وخطيرة في تاريخ نظام منع الانتشار النووي. 

وأشار إلى الخطوة الإيرانية الأخيرة المسؤولة بإبرام تفاهم مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية للوفاء بالتزامات إيران المتعلقة بالضمانات في ظل الوضع الجديد، وأكد على ضرورة اتخاذ إجراءات متبادلة ومسؤولة من قبل الأطراف الأوروبية في هذا الصدد. 

 وبالنظر إلى الإجراء غير المبرر وغير القانوني المتمثل في بدء عملية إعادة فرض عقوبات مجلس الأمن التي رُفعت، طُرحت بعض الأفكار والمقترحات لمواصلة الجهود الدبلوماسية، وتقرر مواصلة المشاورات مع جميع الأطراف المعنية.

وزير الخارجية الإيراني: حان الوقت أمام الغرب ليختار بين التعاون أو المواجهة

وفي سياق آخر، كان قد أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الإثنين الماضي، أن طهران لن ترضخ لأي ضغوط تمارس عليها بشأن ملفها النووي، مشدداً على أن الوقت قد حان أمام الغرب ليختار بين التعاون أو المواجهة"، وذلك في ظل مؤشرات متزايدة لاحتمالية عودة العقوبات الأوروبية والدولية على إيران خلال الفترة القريبة المقبلة.

وأوضح عباس عراقجي، في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي الإيراني، أن بلاده ما زالت ترى في الدبلوماسية الوسيلة الأنسب لحل النزاع القائم مع الغرب حول برنامجها النووي.

وفي تطور مهم، كانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا قد أطلقت في أغسطس الماضي آلية مدتها 30 يومًا لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران، متهمة طهران بعدم الامتثال لبنود الاتفاق النووي المبرم عام 2015، الذي يهدف إلى منع إيران من تطوير أسلحة نووية.

تهديد إيراني بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية 

من جهته، أصدر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، السبت الماضي، بياناً رسمياً هدد فيه بـ"تعليق التعاون بشكل فعلي" مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في حال تنفيذ قرار مجلس الأمن بإعادة تفعيل العقوبات، مؤكداً أن "الممارسات الأوروبية" الأخيرة تعيق مسار التعاون الإيجابي بين إيران والوكالة.

وأشار البيان إلى أن وزارة الخارجية الإيرانية سبق وقدمت مقترحات ملموسة لحل الخلافات القائمة مع الوكالة الدولية، لكن المواقف المتشددة التي تبنتها الدول الأوروبية الثلاث أدت إلى تعميق فجوة الثقة، وعطلت عملياً مسار التعاون الفني.

كما كلّف المجلس وزارة الخارجية بمواصلة المشاورات الدبلوماسية بما يتماشى مع قرارات المجلس ويحافظ على المصالح الوطنية الإيرانية، مشدداً على أهمية توحيد الصف الداخلي في مواجهة التحديات والضغوط الدولية المتصاعدة.

تم نسخ الرابط