انتفاضة في إيطاليا لدعم غزة.. ماذا حدث؟ (فيديو وصور)

عبر الإيطاليون عن رفضهم للمجازر الإسرائيلية في قطاع غزة بكافة الوسائل الاحتجاجية التي شملت إضرابات ومسيرات حاشدة في عشرات المدن في جميع أنحاء إيطاليا دعما لغزة، رافعين شعار "مقاطعة إسرائيل"، واحتشد العمال والمتظاهرون، مما أدى إلى اضطرابات في حركة النقل استمرت لمدة 24 ساعة، حتى مساء الثلاثاء.

وشهدت ميلانو اشتباكات مع الشرطة عندما اقتحم المتظاهرون محطة قطار، وطالبت النقابات في إيطاليا بقطع علاقاتها مع إسرائيل، وخرجت مظاهرات في روما وبولونيا وتورينو ومدن أخرى، وأوقف عمال الموانيء أعمالهم.
وخرج عشرات الآلاف من الأشخاص إلى الشوارع في مختلف أنحاء إيطاليا يوم الاثنين "لإدانة الإبادة الجماعية في غزة"، خلال يوم من الاحتجاجات التي تميزت بالإضرابات والحصار التي نظمتها العديد من النقابات، مرددين شعار حركة الاحتجاج الفرنسية "احظر كل شيء"، وفقا لصحيفة لوموند الفرنسية.
روما

تظاهر عشرات الآلاف يوم الاثنين 22 سبتمبر في أنحاء إيطاليا "لإدانة الإبادة الجماعية في غزة".
وفي روما، شارك أكثر من 20 ألف شخص، وفقًا للمحافظة، من بينهم العديد من طلاب المدارس الثانوية الذين لوحوا بالأعلام الفلسطينية.
كما نُظمت احتجاجات في ميلانو وبولونيا وتورينو وفلورنسا، بالإضافة إلى جنوة وليفورنو، حيث أغلق عمال الموانئ محطات الموانئ.
ميلانو
في ميلانو، اندلعت اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة قرب محطة القطار المركزية. ألقى عشرات المتظاهرين مقذوفات - حجارة وكراسي وغيرها - على الشرطة، وتمكنوا من دخول المحطة قبل أن تصدهم قوات الأمن باستخدام الغاز المسيل للدموع.

إغلاق الموانئ
أغلق عمال الموانئ الإيطاليون موانئ جنوة وليفورنو، في الوقت الذي نظمت فيه النقابات احتجاجات على مستوى البلاد ضد حرب إسرائيل على غزة. أدت الإضرابات إلى إغلاق المدارس وتعطيل النقل، بينما تتزايد الضغوط على الحكومة الإيطالية للاعتراف بفلسطين في الأمم المتحدة.
تزامنت الاحتجاجات مع اليوم الذي كانت فرنسا وعدة دول أخرى تستعد فيه للاعتراف بدولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة، عقب خطوات مماثلة اتخذتها المملكة المتحدة وأستراليا وكندا والبرتغال يوم الأحد. إلا أن إيطاليا - التي اتخذت موقفًا حذرًا للغاية - رفضت الانضمام إلى هذه المبادرة.

قالت حكومة جورجيا ميلوني المحافظة للغاية، والتي تتوافق أيديولوجياً مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنها لا ترغب في الاعتراف بدولة فلسطين "في الوقت الحالي" وكانت مترددة في دعم العقوبات التجارية التي اقترحها الاتحاد الأوروبي، على الرغم من أن رئيسة الوزراء الإيطالية أعربت مراراً وتكراراً عن "قلقها" إزاء الهجوم البري الإسرائيلي.
وفي أثناء ذلك، عبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عن إعجابهم بمشاهد الاحتجاجات الضخمة وصور الإضرابات في إيطاليا على منصات التواصل الاجتماعي، لتوثق توقف النقل العام والموانئ والسكك الحديدية، إضافة إلى فعاليات طلابية في الجامعات.

وتحول وسم غزة إلى مساحة تفاعل كبيرة عبّر خلالها المدونون والنشطاء عن إعجابهم بالزخم الشعبي الذي منح المظاهرات طابعا مختلفا.
وفي المقاطع المتداولة، ظهر محتجون يرفعون علما فلسطينيا ضخما يجوب الشوارع، مرددين هتافات تصف الحرب على غزة بأنها "إبادة جماعية"، في حين حمل آخرون لافتات كتب عليها: "حرروا غزة، أوقفوا الإبادة