رئيس كولومبيا: أدعو لمحاكمة ترامب ومسئوليين أمريكيين
دعا الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو، يوم الثلاثاء، إلى محاكمة عدد من المسؤولين الأميركيين، بينهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وذلك على خلفية الضربات الأميركية الأخيرة ضد قوارب يُزعم استخدامها في تهريب المخدرات في منطقة البحر الكاريبي.
بيترو ينتقد استخدام القوة المفرطة
وأكد بيترو أن الضربات التي أدت إلى مقتل أكثر من 12 شخصا كانت غير ضرورية، مضيفا: "سمح ترامب بإطلاق الصواريخ على هؤلاء الشباب الذين كانوا يحاولون ببساطة الهروب من الفقر".
وخلال كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة، تساءل الرئيس الكولومبي: "هل كان ذلك ضروريا حقا ضد شباب فقراء وعزل في البحر الكاريبي؟".
وأشار إلى أن الضحايا ربما كانوا بحوزتهم كميات من المخدرات، لكن ذلك لا يجعلهم تجار مخدرات بالضرورة.
انتقاد حاد للسياسة الأميركية لمكافحة المخدرات
وجه بيترو انتقادا شديدا لسياسة الولايات المتحدة في مكافحة المخدرات، واصفا إياها بأنها أداة للهيمنة، وليست وسيلة للحد من الكوكايين المتجه إلى السوق الأميركية.
وقال في خطابه: "سياسة مكافحة المخدرات لا تهدف إلى وقف الكوكايين القادم إلى الولايات المتحدة، بل تهدف إلى السيطرة على شعوب الجنوب ككل.
تأتي تصريحات الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو في سياق جدل طويل حول سياسات الولايات المتحدة في مكافحة المخدرات بأميركا اللاتينية.
فمنذ ثمانينيات القرن الماضي، أطلقت واشنطن ما يعرف بـ "خطة كولومبيا"، التي ضخت مليارات الدولارات لدعم الجيش الكولومبي في حربه ضد تجار المخدرات والجماعات المسلحة.
لكن هذه السياسات كثيرا ما وجهت إليها انتقادات حادة، حيث اتهمها معارضون بأنها تركز على الحلول العسكرية بدلا من معالجة الأسباب الاجتماعية والاقتصادية التي تدفع آلاف الشباب للانخراط في تجارة المخدرات أو الهجرة غير النظامية.
ويعرف بيترو بمواقفه الناقدة لواشنطن، إذ يرى أن الحرب على المخدرات فشلت في تحقيق أهدافها، بل زادت من العنف وعدم الاستقرار في دول أميركا اللاتينية.
كما يعتبر أن الحل يكمن في التنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية، وليس في الضربات العسكرية التي غالباً ما تودي بحياة مدنيين.



