«مش هاممني حد».. ضبط طالبتين بعد فيديو السبّ أمام مدرسة بمصر القديمة

شهدت منطقة مصر القديمة بمحافظة القاهرة واقعة أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما جرى تداول مقطع فيديو يُظهر مشاجرة كلامية بين عدد من الطالبات أمام إحدى المدارس، تخللها عبارات سب وإهانة صريحة أثارت استياء أولياء الأمور والمتابعين.
فيديو السبّ أمام مدرسة بمصر القديمة
الفيديو الذي انتشر بشكل سريع، أظهر إحدى الفتيات وهي توجه عبارات جارحة لزميلاتها بصوت مرتفع متحديةً محيطها، حيث كررت قولها: "أنا اسمي مريم ومش هاممني أي حد في المنطقة"، في مشهد اعتبره كثيرون تجسيدًا لظاهرة التنمر اللفظي بين الطلاب.
كما ظهرت زميلتها وهي تدعمها وتشاركها عبارات الإساءة، ما تسبب في تطور الموقف إلى حالة من الفوضى أمام المدرسة.
عقب انتشار المقطع على منصات التواصل الاجتماعي، تلقت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية العديد من البلاغات، ما دفعها للتحرك السريع ورصد الفيديو المتداول، والبدء في جمع التحريات حول ملابسات الواقعة وهوية أطرافها.
وبحسب بيان أمني، تمكنت فرق البحث من تحديد شخصيات الفتاتين اللتين ظهرتا بالمقطع، حيث تبين أنهما من طالبات إحدى المدارس بالمنطقة، وأنهما تورطتا بالفعل في توجيه عبارات سب وقذف لعدد من زميلاتهما أمام باب المدرسة.
ووفقًا للتحريات الأولية، فإن الخلاف بدأ بمشادة كلامية بسيطة بين الطالبات، سرعان ما تطورت إلى تبادل السباب أمام جمع من الطلاب والمارة، قبل أن يقوم أحد المتواجدين بتصوير المشهد ونشره عبر مواقع التواصل.
الفيديو لاقى رواجًا كبيرًا، وأثار موجة من الغضب والانتقادات، حيث اعتبره متابعون دليلاً على تفشي سلوكيات غير منضبطة بين بعض الطلاب، مطالبين بتدخل عاجل من الجهات المعنية.
بناءً على نتائج التحريات، تحركت الأجهزة الأمنية وألقت القبض على الفتاتين المتورطتين، وجرى اقتيادهما إلى قسم الشرطة للتحقيق معهما واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وجرى تحرير محضر بالواقعة، تمهيدًا لعرضهما على النيابة العامة التي ستتولى مباشرة التحقيقات.
من جانبهم، أكد عدد من أولياء الأمور بالمنطقة أنهم فوجئوا بانتشار الفيديو بشكل كبير، مشيرين إلى أن هذه السلوكيات تسيء لسمعة المدرسة وتؤثر على صورة الطلاب أمام المجتمع.
كما دعوا إلى تكثيف الرقابة على سلوكيات الطلاب داخل وخارج المدارس، وإطلاق برامج توعية للحد من ظاهرة التنمر والمشاجرات اللفظية بين التلاميذ.