أسامة كمال يعود لجمهوره برسالة مؤثرة في أولى حلقات "مساء dmc"

أطل الإعلامي أسامة كمال على جمهوره من جديد في أولى حلقات الموسم الجديد من برنامجه الشهير "مساء dmc"، معبرًا عن امتنانه الكبير للمشاهدين الذين ظلوا يسألون عن موعد عودته خلال فترة إجازته ، وأكد أن تلك الرسائل المتواصلة كانت بمثابة دافع قوي له كي يعود بطاقة مضاعفة وإحساس أكبر بالمسؤولية تجاه جمهوره الذي منحه الثقة والدعم.
وقال كمال إن كلمة "العودة" تحمل معانٍ مختلفة؛ فهي ليست مجرد رجوع إلى الشاشة أو إلى العمل، بل اختبار حقيقي للثبات على المبدأ والإصرار على الاستمرار بنفس القوة ،وأضاف: "هناك من يغيب ويعود أقوى، وهناك من يعود غريبًا تغيرت ملامحه وتكسرت مبادئه، فيتمنى الناس لو أنه لم يرجع".
دروس من التاريخ والأدب
الإعلامي أسامة كمال حرص على أن يمنح مقدمة عودته بعدًا أعمق، مستشهدًا بنماذج تاريخية وأدبية عظيمة، مثل عودة الزعيم سعد زغلول من المنفى، الذي ظل ثابتًا على مبادئه ولم يتغير رغم قسوة الغياب. كما استذكر إصرار الأديب العالمي نجيب محفوظ على الاستمرار في الكتابة بعد محاولة اغتياله عام 1995، حين عاد رغم إصابته البالغة ليؤكد أن الكلمة أقوى من أي جرح.
وأشار إلى أن العودة الحقيقية ليست خطوة للأمام أو رجوعًا إلى نقطة البداية فحسب، وإنما هي تجديد للوعد مع النفس والجمهور، وتأكيد على الالتزام بالمبادئ التي انطلق منها.
الكلمة رصيد وسلاح
وخلال كلمته، شدد أسامة كمال على أن رسالته الإعلامية ستظل قائمة على قوة الكلمة، موضحًا أنها ليست مجرد أداة للتواصل بل رصيد وسلاح وعهد بينه وبين المشاهدين ، وقال: "أنا المواطن المصري أسامة كمال، مهنني الأساسية الإعلام، أمتلك الكلمة ولا شيء غيرها، أدعمها بالصورة أو الفيديو أو بشهادة حق".
وأكد أنه يحرص على التدقيق في كل معلومة قبل طرحها، باعتباره محققًا في المعلومة قبل أن يكون مجرد مذيع، وصاحب مبدأ قبل أن يكون إعلاميًا. واعتبر أن الإعلام رسالة ومسؤولية قبل أن يكون مهنة أو لقبًا.
إنسانية ورسالة واضحة
وتابع كمال حديثه قائلًا: "أنا المواطن أسامة كمال؛ إنسان مؤمن بالإنسانية وبحق البشر إن صوتهم يتسمع.. مؤمن بقوة الكلمة اللي ممكن تغيّر وتبني وتفتح باب نور قدام العتمة". موضحًا أن الكلمة بالنسبة له ليست مجرد أداة إعلامية، بل هي رسالة إنسانية تعكس العهد الذي يربطه بجمهوره.
ختام مؤثر لمقدمة العودة
وفي ختام كلمته الافتتاحية، وجه أسامة كمال تحية لجمهوره قائلاً: "أهلا بكم في موسم جديد من مساء dmc، وأسأل الله أن تكون عودة موفقة". ليؤكد بذلك أن برنامجه سيظل نافذة للحقيقة والكلمة الصادقة، وملتقى بينه وبين المشاهدين الذين ينتظرون دائمًا طروحاته ومناقشاته.