هند الضاوي: مطالب إيدي كوهين بـ52 مليار دولار "كوميدية" بلا أساس قانوني

أكدت الإعلامية هند الضاوي أن تصريحات الباحث الإسرائيلي إيدي كوهين، بشأن مطالبة مصر بدفع نحو 52 مليار دولار كتعويضات عن ممتلكات اليهود الذين عاشوا فيها قبل عام 1967، لا تتعدى كونها "تصريحات كوميدية" لا تستند إلى أي منطق أو أساس قانوني.
وخلال تقديمها برنامج "حديث القاهرة" المذاع عبر شاشة القاهرة والناس، أوضحت الضاوي أن كوهين دأب على استغلال أي نقاش أو حدث للزج باسم مصر بشكل متكرر، حتى أصبح "مشغولاً بالشأن المصري ليل نهار"، على حد وصفها.
وأضافت أن هذه الادعاءات ليست جديدة، إذ سبق وأن كرر كوهين حديثه عن ما يصفه بحقوق اليهود في مصر والدول العربية، لكن من دون أن يقدم أي سند قانوني أو تاريخي يمكن الاعتماد عليه.
أرقام وهمية وادعاءات متكررة
وقالت هند الضاوي إن حديث كوهين عن أن ممتلكات اليهود في مصر تُقدر بـ52 مليار دولار هو رقم غير واقعي ولا يستند إلى أي دراسة موثوقة ، مشددة على أن مثل هذه الطروحات لا تعدو كونها محاولة لإثارة الجدل إعلامياً وصرف الانتباه عن القضايا الحقيقية.
وأضافت أن التاريخ يشهد بأن اليهود الذين عاشوا في مصر اندمجوا داخل المجتمع المصري لسنوات طويلة، ولم يكونوا في حالة نزاع مع الدولة أو الشعب، بل كانت لهم أنشطة اقتصادية واجتماعية وثقافية، مما ينفي تماماً منطق "التعويضات" الذي يحاول كوهين الترويج له.
وأشارت الإعلامية إلى أن مثل هذه المزاعم يتم استخدامها من حين لآخر كورقة ضغط سياسية أو إعلامية، لكنها تظل "هواءً في شبك" أمام الحقائق التاريخية والقانونية.
التوراة تفضح التناقض
ولم تكتفِ الضاوي بالرد من منظور سياسي أو قانوني، بل استندت أيضاً إلى نصوص التوراة نفسها، حيث أوضحت أن سفر الخروج يروي واقعة استعارة اليهود ذهباً وفضة وأواني وملابس من المصريين قبل خروجهم من مصر بقيادة النبي موسى، واعتبارها "نعمة في عيون المصريين".
وقالت ساخرة: "المفارقة أن الحديث عن سرقة الممتلكات ليس مجرد افتراء معاصر، بل مثبت في النصوص المقدسة نفسها، مما يجعل تكرار هذه المزاعم مضحكاً أكثر من كونه جاداً".
تصريحات لإثارة الجدل
وختمت هند الضاوي حديثها بالتأكيد على أن ما يروجه إيدي كوهين لا يعدو كونه محاولة إعلامية لإشعال النقاش وإثارة الضوضاء حول مصر، مشددة على أن الوقائع والتاريخ ينفيان تماماً صحة تلك الادعاءات، وأن الشعب المصري لا يلتفت لمثل هذه الأكاذيب.