مجدي الجلاد: علاقتي برجال الأعمال المالِكين للصحف اختلفت حسب مدارسهم

قال الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، إن علاقته برجال الأعمال المالِكين للمؤسسات الصحفية التي عمل بها، اختلفت من تجربة لأخرى، تبعًا لشخصية كل رجل أعمال ومدرسته في الإدارة. وأوضح أن بعضهم منحه مساحة واسعة من الحرية والثقة، مقابل محاسبته على النتائج، فيما كان البعض الآخر أكثر تدخلاً في السياسة التحريرية.
رجل الأعمال نجيب ساويرس كان من أكثر من عمل معهم حرصًا على حرية الرأي
وأضاف الجلاد، خلال لقائه مع الإعلامي والمحامي الدولي خالد أبو بكر في برنامج "آخر النهار" المذاع عبر قناة "النهار"، أن رجل الأعمال نجيب ساويرس كان من أكثر من عمل معهم حرصًا على حرية الرأي والتعبير. وقال: "لم يطلب مني يومًا حذف أو تعديل أي مادة صحفية، وكان حريصًا فقط على منح حق الرد للطرف المتضرر، ويتعامل مع النقد بمنتهى الليبرالية".
وأشار الجلاد إلى أن تجربة رجل الأعمال صلاح دياب كانت مختلفة، إذ كان يعتبر جريدة "المصري اليوم" حلمًا شخصيًا له، وكان يُعبّر عن آرائه السياسية باستمرار، مما خلق مساحة من النقاش والجدال معه داخل newsroom. وقال: "كنت أتعامل مع هذه المواقف بالحوار، وأحيانًا بالرفض، حفاظًا على استقلالية ومصداقية الجريدة".
محمد الأمين لم يكن يتدخل كثيرًا في السياسة التحريرية
كما تطرق الجلاد إلى تجربة الراحل محمد الأمين، مؤكدًا أنه لم يكن يتدخل كثيرًا في السياسة التحريرية، لكنه كان مشغولًا بمشروعاته الإعلامية الأخرى مثل قناة CBC وغرفة صناعة الإعلام، إلا أن بعض الضغوط التي تعرض لها لاحقًا أثّرت على تجربته في المجال الصحفي.
وفي سياق أخر، كشف الكاتب الصحفي والإعلامي مجدي الجلاد، في تصريحات مثيرة، عن معاناته السابقة مع المخدرات، مؤكدًا أنه كان أحد ضحايا هذه الآفة في مصر، وأن التجربة تركت بداخله آثارًا صعبة لكنها أصبحت دافعًا قويًا له في نشر الوعي بين الشباب.
وأوضح الجلاد في تصريحات تلفزيونية، أن الاعتراف ليس عيبًا، بل هو وسيلة لكسر حاجز الصمت وتشجيع الآخرين على التحدث ومواجهة مشكلاتهم، لافتا الي أن الكثيرون يعرفون مجدي الجلاد كواحد من أبرز الإعلاميين في مصر، لكن القليل فقط كان يدرك أن وراء هذا النجاح رحلة مليئة بالتحديات والمخاطر المرتبطة بمرحلة الوقوع في الإدمان ثم التعافي، ومن هنا جاءت رسالته المباشرة إلى المجتمع أن المخدرات لا تفرق بين غني أو فقير، مشهور أو مغمور، بل هي خطر يهدد الجميع.