مجدي الجلاد: الصحافة المصرية في أزمة حقيقية بسبب انخفاض سقف الحرية

أكد الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، أن الصحافة المصرية تعيش أزمة حقيقية على مستوى المهنة والأداء المهني، موضحا أن أسباب هذه الأزمة ترجع بشكل رئيسي إلى انخفاض سقف الحرية الصحفية وغلاء التصاريح التي تحد من حرية تغطية الأحداث ميدانيًا.
المهنيّة الصحفية ضعفت كثيرًا مقارنة بالأوقات السابقة
وأضاف الجلاد، خلال استضافته في برنامج "آخر النهار"، أن المهنيّة الصحفية ضعفت كثيرًا مقارنة بالأوقات السابقة، مشيرًا إلى غياب دور الأساتذة داخل غرف التحرير وصالات الأخبار، وهو ما أثر سلبًا على جودة المحتوى الصحفي، مشيرا إلى أن اختيار القيادات الصحفية لا يتم بناءً على معايير مهنية وإنما على الولاء والطاعة، سواء كانت هذه الولاءات للسلطة أو لرأس المال أو حتى لمزاج رئيس التحرير.
معظم المؤسسات الإعلامية تخضع إلى سيطرة توجهات معينة
وأوضح أن معظم المؤسسات الإعلامية، بما فيها القطاع الخاص، تخضع إلى سيطرة توجهات معينة، ما يؤثر على استقلالية الصحافة وأداء الصحفيين، لافتا إلى تراجع صفحات ومقالات الرأي الحرة، مشددًا على أهمية التحرر من الخوف لدى كتاب الرأي لضمان صحافة مستقلة ونقدية.
وختم الجلاد حديثه بتقييمه الإيجابي للنقيب الحالي للصحفيين خالد البلشي، معتبراً أنه يمثل حلاً وسطًا ويمتلك القدرة على الدفاع عن المهنة في ظل الظروف الراهنة.
وفي سياق أخر، كشف الكاتب الصحفي والإعلامي مجدي الجلاد، في تصريحات مثيرة، عن معاناته السابقة مع المخدرات، مؤكدًا أنه كان أحد ضحايا هذه الآفة في مصر، وأن التجربة تركت بداخله آثارًا صعبة لكنها أصبحت دافعًا قويًا له في نشر الوعي بين الشباب.
وأوضح الجلاد في تصريحات تلفزيونية، أن الاعتراف ليس عيبًا، بل هو وسيلة لكسر حاجز الصمت وتشجيع الآخرين على التحدث ومواجهة مشكلاتهم، لافتا الي أن الكثيرون يعرفون مجدي الجلاد كواحد من أبرز الإعلاميين في مصر، لكن القليل فقط كان يدرك أن وراء هذا النجاح رحلة مليئة بالتحديات والمخاطر المرتبطة بمرحلة الوقوع في الإدمان ثم التعافي، ومن هنا جاءت رسالته المباشرة إلى المجتمع أن المخدرات لا تفرق بين غني أو فقير، مشهور أو مغمور، بل هي خطر يهدد الجميع.