أحمد موسى: مصر موقفها ثابت في دعم فلسطين وسط جدل عالمي في الأمم المتحدة

قال الإعلامي أحمد موسى إن القضية الفلسطينية كانت العنوان الأبرز داخل أروقة الأمم المتحدة، بعدما ركزت كلمات العديد من الزعماء على ضرورة إنصاف الشعب الفلسطيني ورفض محاولات تغييب قضيتهم ، وأوضح أن هذه القضية لم تعد شأنًا إقليميًا فحسب، بل أصبحت همًا عالميًا يفرض نفسه على الأجندة الدولية.
مصر وموقف وجودي لا يتغير
وأكد موسى، خلال برنامجه "على مسئوليتي" على قناة "صدى البلد"، أن الموقف المصري تجاه فلسطين ليس موقفًا عابرًا، بل هو "وجودي" يرتبط بأمن مصر القومي ومستقبل المنطقة ، وأضاف أن القاهرة تتحرك في كل محفل دولي لتذكير العالم بحقوق الفلسطينيين المشروعة وإحياء مسار حل الدولتين باعتباره الطريق الوحيد لتحقيق الاستقرار.
كلمة مدبولي رسالة باسم السيسي
وتوقف موسى عند كلمة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، التي ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكداً أنها جاءت قوية وصريحة ،وأوضح أن الخطاب شدد على السلام كخيار استراتيجي، وعلى رفض التهجير تحت أي ظرف، في رسالة واضحة بأن مصر لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية.
رفض عالمي لسياسات إسرائيل
وأشار الإعلامي إلى أن الرأي العام العالمي يتغير تدريجيًا ضد إسرائيل، بعدما تكشفت حقائق العدوان على غزة أمام شعوب العالم. وقال إن صور الضحايا والدمار دفعت كثيرًا من الأصوات داخل دول غربية للتعبير عن رفضها، وهو ما يضع إسرائيل في عزلة متزايدة رغم الدعم الأمريكي المستمر لها.
ترامب في مواجهة الأمم المتحدة
وتطرق موسى إلى خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي امتد لـ55 دقيقة بدلًا من 15 دقيقة فقط ،وأوضح أن ترامب ركز أغلب حديثه على مشكلاته الشخصية، ومنها تعطل المصعد داخل المقر الأممي، بجانب هجومه الحاد على الأمم المتحدة نفسها، قبل أن يهاجم الرئيس الحالي جو بايدن.
تجاهل السلام والتركيز على الخصومة
وبحسب موسى، لم يتحدث ترامب عن غزة سوى ثماني دقائق فقط، دون أن يذكر كلمة "السلام" مطلقًا، وهو ما اعتبره دليلاً على غياب الرؤية الأمريكية الحقيقية لحل الصراع، في الوقت الذي يطالب فيه العالم بوقف الانتهاكات وإعادة الحقوق الفلسطينية.
مصر حائط صد للقضية
واختتم موسى حديثه بالتشديد على أن مصر ستبقى السند الرئيسي للشعب الفلسطيني، وأنها تتحرك في كل اتجاه لحماية حقوقه المشروعة، مشيرًا إلى أن القاهرة تدرك أن أي استقرار للمنطقة لن يتحقق إلا من خلال حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.