4 توصيات من أمانة الفنون بـحزب الجبهة الوطنية لحل أزمة الدراما التلفزيونية

عقدت أمانة الثقافة والفنون والتراث بحزب الجبهة الوطنية برئاسة الدكتور مدحت العدل، اجتماعا لمناقشة تكليف الدكتورعاصم الجزار، للأمانة ببحث أزمة الدراما، إذ حضر الاجتماع عدد من أعضاء الأمانة ونخبة من عناصر إنتاج العمل الفني من منتجين وكتاب سيناريو ومخرجين، وصدرعن الجلسة مجموعة من التوصيات العامة أبرزها:
- عودة الدولة متمثلة في قطاع الإنتاج، لإنتاج الأعمال التي لا يقبل عليها القطاع الخاص، مثل الأعمال الوطنية والتاريخية.
- رفض سيطرة وتحكم الممثل النجم في عناصر الانتاج المختلفة، من خلال منح الفرصة لأجيال المبدعين من الشباب وتشجيعهم وتمهيد المناخ الفني لعودة المنتج الخاص ليعمل وفق اقتصاديات وآليات السوق، على أن يتحقق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع المنتجين.
- تفعيل دور الرقابة على المصنفات الفنية وزيادة مساحة الحرية في طرح الأفكار المختلفة مع الالتزام بالقيم الأخلاقية التي تحكم المجتمع المصري.
- عقد مؤتمر يضم كل القائمين على الصناعة بما فيهم المنتجين المنسحبين من الساحة الفنية، لدراسة أسباب تدهور الدراما في بعض الأعمال، ووضع استراتيجية للنهوض بمستوى الأعمال الفنية بما يخدم المجتمع.
وكان الدكتورعاصم الجزار، رئيس حزب الجبهة الوطنية، كلف أمانة الثقافة والتراث والفنون بالحزب والتي يرأسها الدكتورمدحت العدل، الدكتور أشرف زكي، والفنان سامح الصريطي أمينان مساعدان، بضرورة إعداد دراسة حول أوضاع الدراما في مصر وما آلت إليه خاصة بعد توجيه رئيس الجمهورية، في حفل إفطار القوات المسلحة، إلى خطورة ما يقدم على الشاشات وتأثيره على الأجيال الصغيرة خاصة.
وأضاف الجزار، أن الدراما حتى الآن لم تعكس التطورات التي جرت في الدولة المصرية من القضاء على العشوائيات والمناطق الخطرة، وتوفير حياة كريمة لسكانها كأحد مكتسبات الجمهورية الجديدة، وهو الذي انعكس بالطبع على سلوكيات سكانها، خاصة أن النقل للمجتمعات الجديدة صاحبه تنمية صحية واجتماعية وتعليمية، لكنه لم ينعكس على الدراما حتى الآن.
وشدد رئيس حزب الجبهة، أن الدراما لها دور سحري في ترسيخ الهوية المصرية أو تدميرها، ضاربا أمثلة عدة بمسلسلات حملت قصصا من بطولات المصريين ولم تهدم ثوابت الشخصية المصرية، لكن الدراما في في السنوات الأخيرة، صارت تدمر أكثر مما تبني الهوية المصرية وكل الثوابت الراسخة، مستنكرا أن تختصر الدراما الجديدة المواطن المصري في الجريمة أو البلطجة، وتغفل عن المعاني الجميلة المتوارثة بين المصريين وتعكس معدنهم الأصيل وتحدياتهم وثباتهم وبطولاتهم.
وأوضح الدكتور عاصم الجزار، يجب دراسة الأمر وعدم تركه في أيدي الهواة، وتقديم رؤية فنية واقتصادية واجتماعية بطريقة علمية لتصحيح هذه الأوضاع، أو على الأقل تقديم رؤى متوازنة تقدم مصر الحلوة جنبا إلى جنب مع المشاهد السلبية الموجودة في المجتمع لكن ليس بالكثافة نفسها ولا الفجاجة التي تحملها الدراما بصورة مبالغة.
وطالب الدكتورعاصم الجزار، أمانة الثقافة والتراث والفنون بالحزب، دعوة المختصين وأساتذة الاجتماع وعلماء النفس والكتاب لتشخيص الوضع بشكل دقيق وتقديم الحلول للمسؤولين حتى لا تتكرر مثل هذه المشاهد على الشاشة مرة أخرى، وخاصة في الموسم الرمضاني الذي يتابعه جميع المصريين بل المنطقة العربية بأكلمها.