عاجل

هل ينجح ترامب في إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية؟.. تقرير يثير الجدل

الحرب الروسية الأوكرانية
الحرب الروسية الأوكرانية

في تقرير عرضته قناة «القاهرة الإخبارية» بعنوان «جهود واشنطن وموقف الأطراف.. هل ينجح ترامب في تنفيذ وعده بإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية؟» 

تناول التقرير، آخر التطورات في الصراع المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات، وسط سعي الولايات المتحدة لتحقيق اختراق دبلوماسي جديد مع روسيا وأوكرانيا بهدف التوصل إلى تهدئة عسكرية تشمل وقف الهجمات البحرية ومنع استهداف المنشآت الحيوية.

اتفاقات أمريكية منفصلة 

تطرّق التقرير، إلى إعلان الولايات المتحدة عن التوصل إلى اتفاقين منفصلين مع الطرفين المتحاربين، حيث يشمل الاتفاق مع روسيا وأوكرانيا التزامات متبادلة بتهدئة التصعيد العسكري، وتحديدًا في البحر الأسود ومجال الطاقة.

 ويمثل هذا التطور أول التزام رسمي بين موسكو وكييف منذ عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، الذي يسعى لتحقيق وعوده الانتخابية بإنهاء الحرب وتعزيز التعاون مع موسكو.

رفع العقوبات مطلب روسي 

أبرز التقرير أن الاتفاق مع روسيا يتجاوز الالتزامات العسكرية، حيث تعهدت واشنطن بالعمل على رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على الصادرات الزراعية والأسمدة الروسية، وهو مطلب أساسي لطالما طالبت به موسكو.

 في المقابل، أكدت الرئاسة الروسية (الكرملين) أن تنفيذ التفاهمات البحرية مشروط بإعادة ربط بعض البنوك الروسية بالنظام المالي العالمي، وهو ما أثار جدلًا دوليًا، خاصة في ظل رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وجود أي شرط لتخفيف العقوبات ضمن الاتفاق.

قلق أوكراني وأوروبي 

أشار التقرير، إلى تصاعد القلق في أوكرانيا وعواصم أوروبية عدة بشأن احتمالية إقدام ترامب على إبرام صفقة سريعة مع موسكو، قد تُضعف موقف كييف وتُشرعن المطالب الروسية. 

وزادت هذه المخاوف بعد تصريحات ستيف وكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي، الذي أكد أن واشنطن لم تعد تنظر إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باعتباره "رجلًا سيئًا"، وهو تصريح أثار استياءً لدى دول أوروبية تعتبر بوتين خصمًا رئيسيًا.

روسيا تطالب ضمانات

من جانبه، طالب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، بتقديم ضمانات واضحة من الولايات المتحدة قبل تنفيذ الاتفاقات المعلنة، مشيرًا إلى أن التجارب السابقة مع كييف كانت "مؤلمة"، وأن أي تقدم يتطلب ضغطًا أمريكيًا على القيادة الأوكرانية لضمان التزامها بالاتفاقات، مشددا على أن روسيا لن تقدم تنازلات أحادية دون التحقق من جدية الأطراف الأخرى.

 

ترامب بين تنفيذ وضغوط 

في ختام التقرير، تم تسليط الضوء على التحديات التي تواجه ترامب في تنفيذ وعده بإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية. إذ يقف الرئيس الأمريكي بين رغبته في تحسين العلاقات مع روسيا وضغوط حلفائه الأوروبيين الذين يخشون أن يؤدي أي اتفاق سريع إلى تقويض أمنهم الاستراتيجي وتعزيز نفوذ موسكو.

وتبقى التساؤلات قائمة حول مدى قدرة الإدارة الأمريكية على تحقيق توازن بين إنهاء الحرب وضمان عدم المساس بمصالح كييف وحلفائها الغربيين، في ظل توترات دولية متزايدة بشأن مستقبل الأمن الأوروبي.

تم نسخ الرابط