مرتضى منصور يهاجم تصريحات ترامب في الأمم المتحدة: بلطجي مجنون كذاب

علق المستشار مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك السابق، على خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، واصفا إياه بـ البلطجي المجنون.

خطاب ترامب في الأمم المتحدة

وأوضح منصور في منشور عبر حسابه على "فيسبوك" أنه استمع إلى كلمة ترامب، وهي عبارة عن خطاب شخص مجنون وبلطجي للأسف هو رئيس أقوى دولة في العالم، الدولة التي كانت تعرف بصاحبة تمثال الحرية، لكنها تحولت على يديه إلى منصة للظلم والديكتاتورية.

وأضاف: ترامب ادعى في كلمته أنه نجح في إنهاء 7 حروب بين دول مختلفة، من بينها مصر وإثيوبيا وإيران وإسرائيل، بينما الحقيقة أنه هو من أشعل هذه الصراعات بنفسه، مؤكدا أن كل ما ورد في خطابه أكاذيب.

وهاجم منصور الرئيس الأمريكي بسبب تصريحاته حول حركة حماس، قائلاً: كيف تدعي أن حماس تعرقل وقف الدمار والإبادة في غزة، بينما إسرائيل حليفتك ودلوعتك اللعوب، هي التي تتحدى العالم وتستمر في حربها ضد النساء والأطفال في القطاع؟.

وأشار منصور إلى أن ترامب اختتم خطابه بتهديد صريح لكل الدول التي اعترفت بدولة فلسطين.

وأختم مرتضى منصور حديثه قائلاً: ترامب بدأ كلمته بالحديث عن الأرض المحروقة التي تركها له  الرئي السابق بايدن، وكأنه يذكرني ببعض الشخصيات التي حولت نادي  الزمالك إلى خراب.

وفي ذات السياق قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن خطاب الرئيس دونالد ترامب الذي ألقاه في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في دورتها الثمانين، مليء بالاتهامات والادعاءات الكاذبة، في الوقت الذي سحبت فيه الولايات المتحدة تمويلها ودعمها لبرامج الأمم المتحدة، وبعد أن حذّر الأمين العام للأمم المتحدة من أن مبادئ المنظمة "تحت الحصار".

وأشارت الصحيفة الأمريكية أنه في خطاب متعرج ألقاه أمام الجمعية العامة التي انعقدت يوم الثلاثاء في الذكرى الثمانين لتأسيسها، أثار الرئيس ترامب تساؤلات حول مهمة الأمم المتحدة، وأطلق قائمة مألوفة من المظالم.

ومع اشتعال الحروب في غزة والسودان وأوكرانيا، استغل ترامب خطابه لإطلاق مزاعم مشكوك فيها حول الهجرة والطاقة الخضراء، وإلقاء محاضرات على ممثلي الدول المجتمعين في القاعة، وهاجم الأمم المتحدة، مدعيًا أنه حلّ النزاعات حول العالم بينما لم تفعل الأمم المتحدة شيئًا، ومشككًا في غايتها.

وقال ترامب: "للأسف، في جميع الحالات، لم تحاول الأمم المتحدة حتى المساعدة في أي منها"، وتجاوز ترامب الوقت المخصص له، حيث هاجم أيضًا سلفه جو بايدن، ومعارضيه السياسيين وحلفاء الناتو المقربين الذين اعترفوا بدولة فلسطينية.

ووفقا للصحيفة الأمريكية، كرّر ترامب مطلبه "باستعادة جميع الرهائن" من غزة، دون التطرق إلى مساعي إسرائيل للسيطرة على مدينة غزة أو وعوده السابقة بإدخال المزيد من الغذاء والمساعدات إلى القطاع.

وقد أثار حصار إسرائيل للمساعدات في ظل أزمة إنسانية متفاقمة اتهامات بارتكاب إبادة جماعية.

وفي كلمته الترحيبية، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من حالة الفوضى الخطيرة التي يعيشها العالم، مع تقديم قدر من الأمل في أن الوحدة والدبلوماسية يمكن أن تحقق الاستقرار.

وقال جوتيريش: "إن الناس في كل مكان يطالبون بشيء أفضل، وعلينا أن نقدم لهم شيئا يستحق ثقتهم".

كما تطرق إلى قضية تغير المناخ، وهي قضية جعلها أولوية لإرثه، وخطة إعادة الهيكلة الطموحة المعروفة باسم UN80 .

أطول خطاب بالأمم المتحدة

وانتهى خطاب الرئيس ترامب بعد نحو 57 دقيقة، وكان أطول خطاب ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، متجاوزا بسهولة طول الخطابات السابقة التي ألقاها خلال ولايته الأولى.

ولدى قادة العالم مهلة زمنية محددة لخطاباتهم في الجمعية العامة. عندما يتوجهون، ينطفئ ضوء أحمر على المنصة، تجاوز ترامب مهلة خطابه بكثير، لكن الضوء لم يُضاء بعد.

وأشارت التايمز إلى أحد عبارات ترامب البارزة إلى قيمة أساسية من قيم الولايات المتحدة: "دعونا ندافع عن حرية التعبير"،  لكن المنتقدين يقولون إن ترامب روّج لهجوم حكومي على حرية التعبير وحرية التعبير وحرية الصحافة، لا سيما في أعقاب اغتيال تشارلي كيرك، الناشط المحافظ.

ومن بين المتحدثين البارزين الآخرين اليوم الثلاثاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي قاد مؤتمر حل الدولتين يوم الاثنين والذي ركز على الدولة الفلسطينية؛ والشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس وزراء قطر، حيث قصفت إسرائيل مؤخرا أهدافا لحماس؛ والملك عبد الله الثاني ملك الأردن؛ والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وسيعقد مجلس الأمن الدولي جلستين متتاليتين حول حربي غزة وأوكرانيا بعد ظهر اليوم، بحضور العديد من وزراء الخارجية.

وسيلقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي من المتوقع أن يلتقي ترامب يوم الثلاثاء، كلمة أمام المجلس، ولم يتخذ المجلس أي إجراء في أيٍّ من النزاعين، بسبب استخدام روسيا لحق النقض (الفيتو) في قضية أوكرانيا، واستخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) في قضية إسرائيل.