كاجامي: مصر تواصل تدريب الكوادر الطبية برواندا ودعم صناعة الدواء

أشاد الرئيس الرواندي بول كاجامي بالدعم المصري المستمر لبلاده في المجال الطبي، مؤكدًا أن القاهرة تواصل تقديم التدريب المتقدم للعاملين في القطاع الصحي برواندا، مما يساهم في تطوير الكفاءات وتحسين مستوى الخدمات الصحية.
وأضاف كاجامي خلال كلمته في المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس عبد الفتاح السيسي:"مصر تواصل تقديم التدريب المتقدم للعاملين في المجال الطبي برواندا.. سيدي الرئيس أود أن أنهز هذه الفرصة.. لتوجيه الشكر لكم على دعم مصر كذلك في مجال صناعه الدواء فقد إن رواندا ومصر يعتمدان على بعضهما البعض في هذا المجال."
مراسم الاستقبال الرسمية عُقدت فور وصول الرئيس الرواندي
وفي سياق أخر، صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن مراسم الاستقبال الرسمية عُقدت فور وصول الرئيس الرواندي، حيث عُزف السلامان الوطنيان لمصر ورواندا، أعقبها عقد لقاء مغلق بين الرئيسين، ثم جلسة مباحثات موسعة بمشاركة وفدي البلدين.
وأشار السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، إلى أن الرئيس استهلّ المقابلة بالترحيب بأخيه الرئيس "بول كاجامي"، مشيدًا بالعلاقات التاريخية الوطيدة بين مصر ورواندا، ومؤكدًا أهمية مواصلة العمل على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، لا سيّما في القطاعات الاقتصادية والتجارية والطبية، مع التركيز على تعظيم فرص الاستثمار المشترك، خاصة في مجالات الدواء والمستلزمات الطبية، والمنتجات الغذائية، والتشييد والبناء.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس أعرب عن حرص مصر على مواصلة دعم رواندا في تحقيق تطلعاتها التنموية، واستعدادها لتعزيز التعاون في مجال بناء القدرات، بما يسهم في إنجاح رؤية رواندا للتنمية 2050. من جانبه، ثمّن الرئيس كاجامي التعاون القائم بين البلدين، مشيدًا بما يحققه من منفعة متبادلة للشعبين، ومؤكدًا تطلع رواندا إلى توسيع هذا التعاون المثمر مع مصر.
اللقاء تناول عددًا من القضايا الإقليمية والدولية
وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول عددًا من القضايا الإقليمية والدولية، حيث تم بحث مستجدات الأوضاع في منطقة البحيرات العظمى، حيث جدد السيد الرئيس موقف مصر الداعم لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، ومواجهة التحديات التي تعيق التنمية والازدهار. كما ناقش الجانبان تطورات الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي، وسبل تعزيز السلم والأمن في الإقليم. وفي ذات السياق، تبادل الرئيسان الرؤى حول سبل تعزيز التكامل بين دول حوض النيل، واتفقا على مواصلة التشاور والتنسيق لمواجهة التحديات المشتركة، وتحقيق التنمية المستدامة لكافة دول الحوض، مع التأكيد على احترام القانون الدولي في إدارة الأنهار العابرة للحدود. وقد شدد الرئيس في هذا الخصوص على أن ملف المياه يمثل قضية وجودية لمصر، خاصة في ظل الندرة المائية الشديدة التي تواجهها، مؤكداً على أن مصر لن تقبل المساس بحقوقها المائية، وأن التعاون في منطقة حوض النيل يتطلب تغليب روح التعاون والتفاهم لتحقيق المصلحة المشتركة.