العام الدراسي الجديد|أوقاف الفيوم تدعولاستحضار فضل العلم وأهله

مع انطلاقة عام دراسي جديد، وجه الشيخ خلف متولي، إمام وخطيب بمديرية أوقاف الفيوم، رسالة توعوية أكد فيها أن طلب العلم من أعظم القربات التي يتقرب بها العبد إلى الله، مستشهدًا بقول الحق سبحانه وتعالى: "يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ"، مبينًا أن العلم هو طريق الرفعة في الدنيا والآخرة.
مكانة العلماء لا تضاهيها منزلة
وأوضح متولي أن الصحابي الجليل عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال في تفسير هذه الآية: "العلماء فوق المؤمنين سبعمائة درجة، ما بين الدرجتين مائة عام"، مشيرًا إلى أن مكانة العلماء لا تضاهيها منزلة أخرى، فهم في مراتب رفيعة يتقدمون بها على سائر المؤمنين.
فضل طلب العلم
وأضاف أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بيّن فضل طلب العلم بقوله: "مَن سلَكَ طريقًا يلتَمِسُ فيهِ علمًا، سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طريقًا إلى الجنَّةِ، وإنَّ الملائِكَةَ لتَضعُ أجنحتَها لطالِبِ العلمِ رضًا بما يصنعُ"، موضحًا أن هذا الحديث الشريف يبرز كيف أن السعي وراء المعرفة طريق موصل للجنة، وموضع تقدير من الملائكة الكرام.
استحضار عظمة العلم وفضله
واختتم الشيخ خلف متولي دعوته بضرورة أن يستحضر الطلاب وأولياء الأمور مع بداية العام الجديد عظمة العلم وفضله، وأن يجعلوا نيتهم خالصة لله تعالى، ليكون العام الدراسي محطة مباركة في طريق بناء العقول وصناعة المستقبل.
واصلت مديرية أوقاف أسيوط أداء رسالتها التنويرية من خلال عقد درس دعوي بعنوان "طلب العلم" بمسجد المجموعة الصحية، حيث قدمت الواعظة كريمة خلف علي درسًا مؤثرًا تناولت فيه مكانة العلم وقيمته في الإسلام.
أوقاف أسيوط تواصل رسالتها التنويرية بدرس دعوي حول قيمة طلب العلم
وجاء هذا اللقاء بتوجيهات الدكتور أسامة السيد الأزهري وزير الأوقاف، وبرعاية الشيخ محمد عبد اللطيف محمود مدير عام الدعوة والمراكز الثقافية بالمديرية، وإشراف الشيخ أحمد كمال علي رئيس قسم الإرشاد الديني ونشر الدعوة. ويأتي انعقاده في إطار الدور الذي تضطلع به الوزارة في نشر الثقافة الدينية الصحيحة، وإحياء رسالة العلم في بيوت الله، وتفعيل دور المساجد كمراكز للإرشاد والتوجيه والوعي.
العلم فريضة ربانية ورسالة إنسانية
استهلت الواعظة حديثها بالتأكيد على أن الإسلام رفع من شأن العلم وأهله حتى جعله فريضة شرعية، مستشهدة بقول النبي ﷺ: "طلب العلم فريضة على كل مسلم". وأوضحت أن هذا التكليف يشمل الرجال والنساء على السواء، لأن بالعلم تنهض الأمم وتبنى الأوطان وتُصان العقول من الجهل والانحراف.
وبيّنت أن أول ما نزل من الوحي الإلهي كان أمرًا مباشرًا بالقراءة في قوله تعالى: ﴿اقرأ باسم ربك الذي خلق﴾، دلالة على أن رسالة الإسلام بدأت بالعلم، وأن العبادة الحقة لا تنفصل عن العلم الراسخ.
ميراث الأنبياء ورفعة العلماء
وأشارت الواعظة إلى أن العلماء هم ورثة الأنبياء الذين تركوا للناس ميراث العلم، موضحة أن العلم ليس مجرد معلومات بل هو نور يهدي القلوب ويضيء العقول ويربط الإنسان بربه على بصيرة. كما استعرضت دور فقهاء الأمة وعلمائها الذين حفظوا الدين، وردوا الشبهات، وحموا الأمة من الانحراف الفكري.