عاجل

سراقة بن مالك .. لماذا أعطاه عمر سواري كسرى بن هرمز؟

مع الصحابة
مع الصحابة

في اليوم السادس والعشرين من رمضان 2025، يسلط موقع "نيوز رووم" الضوء على الصحابي الجليل سراقة بن مالك رضي الله عنه والذي وعده النبي بسواري كسرى وألبسه إياها الفاروق عمر.

جاء في التعريف به أنه هو أبو سفيان المدلجي الكناني: سراقة بن مالك بن جُعشُم بن مالك بن عمرو بن مالك بن تيم بن مدلج بن مرة بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان من نسل نبي الله إسماعيل ابن خليل الله إبراهيم عليهما السلام.

سراقة يخرج في أثر النبي وأبي بكر

ارتبط اسم سراقة بذكرى الهجرة النبوية الشريفة حيث خرج مقتفيًا أثر النبي وصاحبه أبي بكر، ويقول في ذلك: "لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة مهاجرا إلى المدينة ، جعلت قريش فيه مئة ناقة لمن رده عليهم. قال : فبينا أنا جالس في نادي قومي إذ أقبل رجل منا، حتى وقف علينا، فقال: والله لقد رأيت ركبه ثلاثة مروا علي آنفا، إني لأراهم محمدا وأصحابه، قال: فأومأت إليه بعيني: أن اسكت، ثم قلت : إنما هم بنو فلان، يبتغون ضالة لهم، قال: لعله، ثم سكت. قال: ثم مكثت قليلا، ثم قمت فدخلت بيتي، ثم أمرت بفرسي، فقيد لي إلى بطن الوادي، وأمرت بسلاحي، فأخرج لي من دبر حجرتي، ثم أخذت قداحي التي أستقسم بها، ثم انطلقت، فلبست لأمتي، ثم أخرجت قداحي، فاستقسمت بها، فخرج السهم الذي أكره لا يضره. قال: وكنت أرجو أن أرده على قريش، فآخذ المئة الناقة. قال : فركبت على أثره، فبينما فرسي يشتد بي عثر بي، فسقطت عنه.." إلى أن وعده النبي بسواري كسرى. 

وعد النبي الذي تحقق لسراقة

ذكر ابن حجر في "الإصابة" خبر الوعد الكريم عن الحسن مرسلا، فقال: وقال ابن عيينة عن إسرائيل أبي موسى، عن الحسن- أن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم قال لسراقة بن مالك: «كيف بك إذا لبست سواري كسرى؟ » قال: فلما أتي عمر بسواري كسرى ومنطقته وتاجه، دعا سراقة فألبسه، وكان رجلا أزبّ كثير شعر السّاعدين، فقال له: ارفع يديك، وقل: الحمد للَّه الّذي سلبهما كسرى بن هرمز، وألبسهما سراقة الأعرابيّ. وروى ذلك عنه ابن أخيه عبد الرّحمن بن مالك بن جعشم. 

سواري كسرى بن هرمز في يدي سراقة بن مالك 

قال الحافظ أبو بكر البيهقي في " دلائل النبوة ": أخبرنا عبد الله بن يوسف الأصبهاني، ثنا أبو سعيد بن الأعرابي، قال: وجدت في كتابي بخط يدي عن أبي داود، حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا حماد، ثنا يونس، عن الحسن، أن عمر بن الخطاب أتي بفروة كسرى فوضعت بين يديه، وفي القوم سراقة بن مالك بن جعشم، قال: فألقى إليه سواري كسرى بن هرمز فجعلهما في يديه، فبلغا منكبيه، فلما رآهما في يدي سراقة قال: الحمد لله، سواري كسرى بن هرمز في يدي سراقة بن مالك بن جعشم، أعرابي من بني مدلج. 

وفاة سراقة بن مالك

توفي سراقة بن مالك رضي الله عنه سنة 24 في خلافة عثمان بن عفان، وقيل: توفي بعد عثمان.

تم نسخ الرابط