جوارديولا يتخلى عن "التيكي تاكا".. محلل: تغير الأسلوب ضرورة للتكيف مع الواقع

قال المحلل الرياضي، محمد قطب، إن التغيير في أسلوب لعب مانشستر سيتي، والتخلي عن "التيكي تاكا" الذي بدا واضحاً في مباراته الأخيرة أمام أرسنال، ليس "انهياراً" لفلسفة المدرب بيب جوارديولا، بل هو محاولة للتكيف مع واقع جديد في الدوري الإنجليزي.
أسلوب جديد لمواكبة التغيرات
وأشار قطب خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية إلى أن فلسفة جوارديولا تغيرت “بتغير اللاعبين”، موضحا أن المدرب أضاف عناصر جديدة مثل دوكو وعمر مرموش، الذين يفضلون اللعب المباشر والتسديد بدلاً من الاستحواذ المطول على الكرة.
ونوه إلى أن هذا التحول جاء نتيجة لضغوط النتائج في الموسم الماضي، بعد أن فاز الفريق بكل الألقاب، مضيفا أن جوارديولا وجد أنه "يجب أن يجدد في فكرة الفريق" لمواكبة التحديات الجديدة في الدوري.
هل يستمر هذا التغيير؟
وتوقع قطب أن أسلوب السيتي لن يستمر على نفس المنوال في كل المباريات، موضحا أن مباراة أرسنال كانت استثنائية، نظراً لقوة المنافس، وأن السيتي سيعود لأسلوبه المعتاد في المباريات التي يتفوق فيها على المنافسين.
وأكد أن جوارديولا يتعامل بواقعية، وأن الفريق لا يزال يمتلك القدرة على صناعة اللعب والسيطرة على المباريات، لكنه أصبح أكثر حذراً في المواجهات الكبرى.
العودة إلى المستوى المعهود
وأوضح قطب أن السيتي بدأ بالفعل "طريق العودة لمستواه المعهود"، مشيراً إلى أن تثبيت التشكيلة كان عاملاً مهماً في ذلك، مضيفا أن عودة اللاعبين المصابين، مثل رودريغو هيرنانديز، ستعزز من قوة الفريق.
ولفت إلى أن المنافسين أصبحوا أكثر نضجاً وقوة، مثل أرسنال وليفربول، وهو ما يتطلب من السيتي وقتاً للتكيف، مضيفا أن النتائج الجيدة ستمنح جوارديولا الثقة والوقت لتطوير هذا الأسلوب الجديد.
وفي وقت سابق، علق الناقد الرياضي حسن المستكاوي على فوز مانشستر سيتي على نابولي بهدفين دون رد، في إطار منافسات الجولة الأولى من بطولة دوري أبطال أوروبا للموسم 2025 – 2026.
وقال المستكاوي، عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، إن الهدف الثاني للفريق الإنجليزي سجله جيريمي دوكو بمهارة فردية اعتمدت على المراوغة والقوة، فيما جاء الهدف الأول من تمريرة متقنة من رايندرز إلى إيرلينغ هالاند، اتسمت بالدقة والحساسية، إذ لم تكن قوية لتضيع، ولا قصيرة لتصطدم بالدفاع.
أسلوب بيب جوارديولا
وأضاف أن أسلوب المدرب الإسباني بيب جوارديولا يعتمد على المهارات الفردية لجميع لاعبي الفريق، مشيرًا إلى أنه "كما يقال: لعيبة كورة مش لعيبة كرة يد".