اعترافات دولية بـ فلسطين.. باحث: خطوات هامة في الاتجاه الصحيح

قال الدكتور نعمان العابد، الباحث في العلاقات الدولية، إن الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية، وإن كانت متأخرة، تعد "خطوات هامة جداً" في مسيرة القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن هذه الاعترافات، بالإضافة إلى الاجتماعات والمناقشات في الأمم المتحدة، تعزز من الرواية الفلسطينية وتكشف سياسات الاحتلال.
الاعترافات ليست النهاية بل خطوة أولى
وأوضح العابد خلال مداخلة عبر قناة إكسترا نيوز أن الاعترافات الدولية، مثل اعتراف بعض الدول الأوروبية مؤخراً، لا تعني قيام الدولة الفلسطينية اليوم، لكنها "تساعد في تعزيز الرؤية والتمسك بالرواية" الفلسطينية، منوها إلى أن هذه الخطوات تأتي بعد أن أثبتت الحكومة الإسرائيلية المتطرفة سعيها لتصفية القضية الفلسطينية عبر الاستيطان والعدوان.
وأكد العابد أن المطلوب من الدول التي تؤمن بحل الدولتين هو "تجسيد هذا الاعتراف على أرض الواقع"، وليس الاكتفاء بالاعتراف الدبلوماسي الورقي، مضيفا أن ذلك يتطلب الضغط على حكومة الاحتلال لوقف العدوان والإبادة الجماعية، ثم البدء في مفاوضات حقيقية لقيام الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
"الكرة في ملعب الإدارة الأمريكية"
وأشار العابد إلى أن القيادة الفلسطينية استجابت لمعظم مطالب الفصائل، خاصة فيما يتعلق بخطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأخير الذي حدد "ملامح الدولة الفلسطينية التي يطمح إليها الشعب".
وأكد أن "الكرة الآن في ملعب الإدارة الأمريكية" التي يجب عليها أن تتبنى هذه التوصيات وتضغط على حكومة بنيامين نتنياهو لوقف العدوان.
حيوية الموقف الفلسطيني
ولفت العابد إلى أن هذه الاعترافات عززت من الحضور الفلسطيني على الساحة الدولية، مشيراً إلى أن التمثيل الفلسطيني في العالم يكاد يكون أقوى من تمثيل دولة الاحتلال نفسها، مضيفا أن هذه الحيوية يجب أن "تتراكم" وتتطور إلى خطوات عملية لدعم قيام الدولة الفلسطينية على أرض الواقع، مؤكداً أن ذلك لن يحدث إلا إذا مارست الدول ضغوطاً فعلية على حكومة نتنياهو المتطرفة.
وفي وقت سابق، قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن الاعترافات الدولية التي شهدتها الأمم المتحدة بالأمس لصالح الدولة الفلسطينية تعد لحظة فارقة في مسار القضية الفلسطينية، وانتصارا سياسيا ومعنويا يفتح آفاقا جديدة أمام الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع.
وأشار إلى أن هذه الخطوة تمثل اعترافا دوليا بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على أرضهم وعاصمتها القدس الشرقية، وتؤسس لمرحلة جديدة من الدعم العالمي لحقوقهم التاريخية.