بعد زيارة رئيسها..أبرز المعلومات والمعالم الأثرية عن دولة رواندا

استقبل الرئيس «عبد الفتاح السيسي»، اليوم الثلاثاء، بقصر الاتحادية، «بول كاجامي» رئيس جمهورية رواندا، وأجريت مراسم استقبال رسمية وعزف النشيد الوطني للبلدين، وجاء ذلك في إطار الزيارة الرسمية لرئيس رواندا إلى مصر العربية.

وتأتي الزيارة في إطار جهود البلدين لتعزيز العلاقات الثنائية، وفتح آفاق جديدة للتعاون في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، وتزامنًا مع هذا الحدث نستعرض فيما يلي أهم كل ما يتعلق بثقافة تلك البلد.
أرض الألف تلة
تقع رواندا، المعروفة بلقب «أرض الألف تلة»، في شرق إفريقيا، وتعتبر واحدة من دول القارة الأكثر تميزًا تاريخيًا وثقافيًا، يحدها من الشمال أوغندا، ومن الشرق تنزانيا، ومن الجنوب بوروندي، ومن الغرب جمهورية الكونغو الديمقراطية، ويتميز الموقع الجغرافي لرواندا بتضاريسها الوعرة وجبالها الخلابة، مما يجعلها واحدة من الوجهات السياحية الفريدة.
تاريخ رواندا
على مر العصور، تأثرت رواندا بشكل كبير بالصراعات الداخلية والتغيرات الاجتماعية، بدأت تاريخها الحديث في بداية القرن الـ 20 مع ظهور الاحتلال الألماني والبلجيكي، حيث أسهم هذا الاحتلال في تعزيز الانقسامات بين المجموعات العرقية الرئيسية: التوتسي والهوتو، وقد أثر هذا التوتر في المجتمع على السياسة والاقتصاد، مما أدى في النهاية إلى الإبادة الجماعية التي شهدتها البلاد في عام 1994، والتي أسفرت عن مقتل نحو 800,000 شخص.
بعد تلك الكارثة، تم إعادة بناء رواندا بشكل ملحوظ وتوجيه الجهود نحو المصالحة الوطنية والتنمية الاقتصادية. قامت الحكومة بتحقيق استقرار سياسي نسبي وتعزيز النمو الاقتصادي من خلال الاستثمارات في التعليم والصحة والبنية التحتية. كما شهدت السنوات القليلة الماضية تحولات كبيرة، حيث أصبحت رواندا بلدًا ذات سياسات صديقة للبيئة وأكثر تقدمًا في مجال التكنولوجيا والمعلومات.
الدين في رواندا
تعتبر رواندا بلدًا يتمتع بتنوع ديني ملحوظ، يشمل مجموعة واسعة من المعتقدات والأديان، والدين الرسمي في رواندا هو المسيحية، حيث يقدر أن حوالي 85% من السكان يتبعون واحدة من الطوائف المسيحية، بما في ذلك الكاثوليكية والبروتستانتية والكنائس المعمدانية.
توجد أيضًا مجتمعات إسلامية صغيرة تعتبر جزءًا من النسيج الديني في البلاد، بالإضافة إلى ذلك، هناك أديان تقليدية ومعتقدات محلية تمثل جوانب من الثقافة الرواندية.
يظل الدين له تأثير كبير على الحياة اليومية للروانديين، ويساهم في تشكيل القيم الأخلاقية والاجتماعية بين الأفراد، حيث تلعب الشعائر الدينية دورًا محوريًا في الحياة المجتمعية، وتعكس الممارسات الدينية في رواندا جوانب من التراث الثقافي والتاريخي للبلاد، حيث ترتبط الكثير من الأنشطة الاجتماعية والدورات الحياتية بمناسبات دينية، مثل الاحتفالات والأعياد.
ما الذي تشتهر به رواندا؟
تعتبر رواندا من الوجهات السياحية الفريدة في إفريقيا، وتُعرف بمشاهدها الطبيعية الخلابة التي تشمل الجبال والسهول الخضراء، مما يجعلها مكانًا مثاليًا للسياحة البيئية، ومن بين أكثر الأنشطة جذبًا للسياح هو زيارة غابات البامبو، حيث تسمح للزوار بالتوجه إلى الغابات لرؤية الغوريلا الجبلية النادرة.
وتُقام العديد من الفعاليات الثقافية التي تعكس الفنون التلقيدية، بما في ذلك الرقصات والموسيقى التقليدية، كما توفر العديد من القرى الثقافية للزوار فرصة التعرف على الحرف اليدوية المحلية وتاريخ الأمة، ما يساهم في تعزيز المعرفة عن الممارسات الثقافية في رواندا.
وتلعب المحميات الطبيعية دورًا كبيرًا في جذب السياح، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بمشاهدة مجموعة واسعة من الحياة البرية، وتقدم فرصًا مذهلة لمتسلقي الجبال ومحبي الطبيعة لاستكشاف مناطق مثل حديقة بيرونغو الوطنية.
تسهم الحفلات الموسيقية والمهرجانات الثقافية المحلية، مثل مهرجان الموسيقى الرواندية، في تعزيز تجربتهم السياحية.