عاجل

فوضى في مدرسة بالقناطر الخيرية بعد اعتداء طالب وأسرته على معلم ومديرة

المعلم
المعلم

شهدت مدرسة عبد المجيد عامر الثانوية المشتركة التابعة لإدارة القناطر الخيرية التعليمية واقعة مؤسفة أثارت جدلاً واسعًا داخل الوسط التعليمي، بعدما تقدم أحد المعلمين باستغاثة عاجلة إلى الدكتور محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، طالبًا التدخل لحمايته وزملائه عقب تعرضه لاعتداء جسدي من أحد الطلاب وأسرته. 

وبحسب تفاصيل الاستغاثة، أوضح المعلم أنه أثناء قيامه بمهامه في الحصة الثالثة بفناء المدرسة أمام طلاب فصل "5/2"، فوجئ بالطالب "إسلام" يتهجم عليه، وقام بالاعتداء عليه وتمزيق ملابسه أمام زملائه، في مشهد ترك أثرًا نفسيًا سلبيًا على الطلاب والمعلمين.

ولم يتوقف الأمر عند ذلك، إذ حضر أفراد من أسرة الطالب إلى المدرسة، واعتدوا لفظيًا وجسديًا على مديرة المدرسة، ما تسبب في حالة من الفوضى والغضب بين أعضاء هيئة التدريس والإداريين.

وطالب المعلم في استغاثته الوزير بفتح تحقيق عاجل في الواقعة، ومحاسبة الطالب وأسرته على ما بدر منهم، مؤكدًا أن التغاضي عن مثل هذه الحوادث سيؤدي إلى تكرارها ويقوض هيبة المعلم ودوره التربوي داخل المدرسة.

كما شدد على ضرورة توفير حماية قانونية وإدارية للمعلمين أثناء أداء مهامهم، معتبرًا أن الاعتداء على المعلمين يمثل خطًا أحمر لما له من آثار خطيرة على العملية التعليمية.

وأكد عدد من المعلمين والطلاب أن الواقعة حدثت بالفعل داخل فناء المدرسة أمام الجميع، وهو ما يستوجب تدخلًا عاجلًا من الجهات التعليمية والأمنية لضمان عدم تكرار مثل هذه السلوكيات المخالفة لقيم الاحترام والانضباط.

وتنتظر إدارة المدرسة وأعضاء هيئة التدريس تحركًا رسميًا من الوزارة لرد الاعتبار للمعلم والمديرة، وتأكيد مبدأ الانضباط داخل المدارس بما يحفظ كرامة القائمين على العملية التعليمية ويعيد الطمأنينة للمعلمين والطلاب.

وبهذا الحادث تعود قضية الاعتداءات على المعلمين إلى الواجهة مجددًا، وسط دعوات بضرورة إصدار تشريعات رادعة لحماية المعلم وصون مكانته داخل المجتمع باعتباره حجر الأساس في بناء الأجيال وصناعة المستقبل.

تم نسخ الرابط