عاجل

ما الحكمة من اختصاص الرجال بالأذان دون النساء؟ .. الإفتاء توضح

الأذان
الأذان

ما الحكمة من اختصاص الرجال بالأذان دون النساء ؟ سؤال أجابت عنه دار الإفتاء أن المستقر في أحكام الشريعة الإسلامية أن ما يختص بالمرأة في العبادات يقوم على جانب الستر والإسرار، ومن ذلك الأذان؛ إذ لم يُشرَع لها رفعه. فقد ورد في الصحيحين عن مالك بن الحويرث رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا حَضَرَتِ الصَّلاةُ، فَلْيُؤَذِّنْ لَكُمْ أَحَدُكُمْ، وَلْيَؤُمَّكُمْ أَكْبَرُكُمْ»، وهذا يدل على أن الأذان عبادة خاصة بالرجال دون النساء.

كما روى البيهقي في “السنن الكبرى” عن أسماء رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَيْسَ عَلَى النِّسَاءِ أَذَانٌ وَلَا إِقَامَةٌ»، وإن كان الحديث ضعيفًا مرفوعًا كما بيّن البيهقي، إلا أن عبد الرزاق رواه في “المصنف” بسند صحيح موقوفًا على عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.

وقد نص فقهاء المذاهب على ذلك؛ فالخرشي المالكي قال في شرحه على “مختصر خليل”: “لا يصح الأذان من المرأة ولا من الخنثى المشكل”. وبيّن القليوبي في حاشيته أن المرأة والخنثى في هذا الحكم سواء؛ فيجوز لهما الإقامة لا الأذان، بخلاف تلاوة القرآن أو الغناء فذلك لا يمنع حتى مع رفع الصوت. وأكد نجم الدين بن الرفعة في “كفاية النبيه” أن القاضي الحسين نص على أن المرأة يشرع لها الإقامة فقط دون الأذان.

ما الحكمة من اختصاص الرجال بالأذان دون النساء ؟

أما الحكمة من تخصيص الأذان بالرجال فهي صيانة المرأة وإبعادها عن مواضع الفتنة، وهو مقصد عام للشريعة. وقد أوضح الشهاب الرملي في “فتاواه” أن الأذان من العبادات الخاصة بالرجال، فلا يصح من المرأة، ولو فُرِض استحبابه لها للزم أن ينظر الناس إليها حال الأذان، وهذا يتعارض مع مقصد الشارع في الستر.

ما حكم وضع القرآن أو الأذان نغمة للهاتف المحمول؟.

القرآن الكريم هو كلام الله المنزل على خاتم أنبيائه ورسله، سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم. وقد أمرنا الله بتعظيمه واحترامه والتعامل معه بأدب خاص يختلف عن أي كتاب آخر. فقد جاء في القرآن الكريم:
﴿إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ ۝ فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ ۝ لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ﴾ [الواقعة: 77-79].
ويعني هذا أن لمس المصحف أو التعامل معه يجب أن يكون للطاهر من الحدثين الأكبر والأصغر، تقديرًا لقدسية كلام الله وعظم شأنه.

عدم وضع أشياء أخرى على المصحف

لا يليق وضع أي كتب أو أشياء على المصحف، لأنه يمثل كلام الله العزيز، وله مكانة أعلى من أي كتاب أو مادة أخرى. فالأفضل دائمًا أن يكون المصحف في أعلى المكانة والموضع، مراعاةً لقدره وفضل كلام الله على سائر الكلام البشري. وقد أكد الله سبحانه وتعالى ذلك بقوله:
﴿وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾ [الحج: 32].
وهذا يعكس أهمية تعظيم المصحف وعدم التعامل معه بطريقة تقلل من مكانته أو تحط من قدسيته.
حكم استخدام القرآن كرنة للهاتف المحمول

لا يليق استخدام آيات القرآن الكريم كرنة للهاتف المحمول، لأن ذلك يخرجه عن سياقه الشرعي ويقلل من قدسيته. فالقرآن أنزل للذكر والتعبد والتدبر، وليس لاستخدامه في الأمور الدنيوية العارضة مثل إشعار ورود مكالمة.
وإضافة إلى ذلك، قد يصرف الإنسان عن التركيز في التدبر والتفكر في المعاني العميقة للآيات، ويقوده للاهتمام بالرد على المكالمة، ما قد يؤدي إلى قطع التلاوة أو قلب المعنى عند توقف التلاوة للرد على الهاتف.

عدم استخدام الأذان كرنة للهاتف المحمول

الأذان شرع ليكون إعلامًا بدخول وقت الصلاة، وله غاية واضحة ومحددة، فلا يليق أن يُجعل رنّة للهاتف المحمول، إذ قد يحدث لبسًا بين الوقت الفعلي للصلاة والوقت المفترض للإعلام، ويخرج الأذان عن الغاية الشرعية التي أنزل من أجلها.

البدائل الشرعية المناسبة

يمكن للإنسان استبدال رنة الهاتف بأصوات مناسبة تتوافق مع طبيعة الاستخدام اليومي دون إخلال بقدسية النصوص الدينية، مثل استخدام الأناشيد الإسلامية أو المدائح النبوية، فهي تحقق وظيفة التنبيه والإعلام عن المكالمات، وفي الوقت نفسه لا تمس قدسية كلام الله أو تخرج الأذان والقرآن عن وظيفتهما الشرعية

تم نسخ الرابط