مزارعو قها: 1000 فدان مهددة بالبوار بسبب جفاف الترع.. ونطالب بتدخل عاجل

سادت حالة من الاستياء بين مزارعي مدينة قها بمحافظة القليوبية، بعد تفاقم أزمة نقص مياه الري وجفاف الترع والمصارف، ما يهدد أكثر من 1000 فدان من أجود الأراضي الزراعية بالبوار، ويضع المزارعين أمام خسائر فادحة قد تطال محاصيلهم الاستراتيجية والاقتصادية.
وقال محمود حسين، أحد المزارعين، إن الأراضي المهددة بالبوار مزروعة بمحاصيل أساسية أبرزها الذرة والسمسم والبنجر، وهي تمثل مصدر دخل رئيسي لمئات الأسر، فضلًا عن أهميتها في دعم الأمن الغذائي. وأكد أن المزارعين اضطروا للاعتماد على الآبار الارتوازية لري أراضيهم، وهو حل مكلف يفوق طاقتهم بسبب ارتفاع تكلفة تشغيل الطلمبات ورفع المياه.
وأضاف أشرف أحمد: «أراضينا تموت أمام أعيننا، والأشجار بدأت تجف وتتحول إلى بقايا يابسة بعد انقطاع المياه، ونحن نعيش على هذه الأرض منذ أجيال واليوم أصبحنا مهددين بخسارتها بسبب غياب الاهتمام من مسئولي الزراعة والري». وأشار إلى أن الترع والمصارف تحولت إلى بيئة خصبة للحشرات والزواحف، بما يهدد المحاصيل وحياة الأهالي وخاصة الأطفال.
ومن جانبه قال محمد عبدالعالم: «نستغيث بوزيري الزراعة والري، ومديريات الزراعة والري بالقليوبية، ونناشد المحافظ التدخل السريع قبل أن تضيع جهودنا ومحاصيلنا».
وأوضح المزارع وائل محمود أن استمرار الأزمة دون تدخل عاجل يعني فقدان مساحات كبيرة من الرقعة الزراعية المنتجة في قها، ما سينعكس سلبًا على السوق المحلي وحركة التجارة الزراعية بالمحافظة، مؤكدًا أن محاصيل الذرة والسمسم والبنجر هي العمود الفقري لمعيشة الفلاحين وسداد التزاماتهم المالية.
وطالب المزارعون بسرعة تطهير الترع والمصارف وضمان وصول مياه الري بشكل منتظم، بجانب توفير دعم حكومي لمواجهة تكاليف الزراعة المرتفعة، محذرين من تحول أراضيهم إلى صحراء جرداء إذا استمر الوضع على ما هو عليه.
وأكد المزارعون في رسالة مشتركة: «الأرض حياتنا، وإذا ضاعت سنفقد نحن وأولادنا، وتخسر مصر رقعة زراعية كبيرة.. نريد فقط الماء ليبقى الخير في أرضنا».