وزير الخارجية: قضية المياه وجودية... ولن نقبل بتقسيم سوريا

أكد الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج على أنه تم تناول قضية البحر الأحمر، ولا يمكن السماح لأي دولة أيا كان أن يكون لها نفوذ على البحر الأحمر طالما أنها دولة مشاطئة.

 موقف مشترك لكل الدول المشاطئة

وأضاف وزير الخارجية والهجرة خلال حوار تليفزيوني ببرنامج «على مسئوليتي» والمذاع عبر فضائية «صدى البلد» تقديم الإعلامي أحمد موسى أن هناك قانون دولي ولا يريد أن يدخل في أي جدل، كما أن هناك موقف مشترك لكل الدول المشاطئة للبحر الأحمر، كما أن هناك أيضا أمن القرن الأفريقي والحفاظ على وحدة واستقرار الصومال الشقيق، ويوجد أيضا أمن البحر الأحمر في ظل التأثر الكبير في قناة السويس، كل تلك الملفات تم تناولها مع الرئيس عبد الفتاح البرهان، والنائب مالك.

جلسة مشاورات مشتركة 

وأشار الدكتور بدر عبد العاطي إلى أنه سيتم عقد ملتقى أعمال في بورسودان خلال شهر أبريل المقبل، كما أن هناك جلسة مشاورات مشتركة ستتم على المستوى الوزاري بمشاركة وزيري الموارد المائية في البلدين.

 القضية الوجودية بالنسبة للسودان ومصر

وشدد وزير الخارجية والهجرة على أن قضية الماء هي القضية الوجودية الأهم بالنسبة للسودان ومصر، لأنهما الدولتان المتأثرين، وأن الموقف المصري والسوداني متطابق قولا واحدا.

لافتا إلى أن هناك تحرك بشكل ممنهج وهناك تنسيق من جانب كافة السفارات السودانية والمصرية في الخارج في التحرك وأهمية الحفاظ على مبادرة حوض النيل واستمرارها، أهمية التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم فيما يتعلق باليد الإثيوبي.

توافر الإرادة السياسية لدى الطرفين 

وقال الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج إن هناك تجربة مريرة استمرت أكثر من 13 عاما تم إضاعتهم دون التوصل إلى أي نتيجة، مشددا على ضرورة توافر الإرادة السياسية لدى الطرفين مرة أخرى، وهذا هو الأهم.

العمق الاستراتيجي المصري والسوداني

كما أشار وزير الخارجية والهجرة إلى أن مصر لم تنسى الدور السوداني عدما استضافت الطائرات المصرية عندما حدث العدوان عام 1967، ولم نجد ملجأ للطائرات المصرية سوى السودان الشقيق، وأن السودان هي العمق الاستراتيجي لمصر كمان أن مصر ي العمق الاستراتيجي للسودان.

 مسألة تقسيم سوريا 

من ناحية أخرى، قال الدكتور بدر عبد العاطي إن مصر من الدول المحورية في المشرق العربي، وأن مسألة تقسيم سوريا هي مسألة خطيرة، وبالتالي لا نملك إلا تقديم كل ما نملك، ولا يمكن أن نسمح بحدوث تقسيم في سوريا، وذلك لأن ذلك مؤشر على وجود تقسييم في دول عربية أخرى.

 الأراضي السورية والمنطقة العازلة

كما أدان  وزير الخارجية والهجرة كل أشكال العدوان الذي حدث على الأراضي السورية والمنطقة العازلة والجولان، وأن تلك الأمور مرفوضة، كما نأمل من أن تتم عملية تسوية شاملة، لأن عملية التقسيم أمر شديد الخطورة حال حدوثة.