عاجل

على رأسها فرنسا.. هذه الدول اعترفت رسميًا بدولة فلسطين

فلسطين
فلسطين

شهد المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، المنعقد في مقر الأمم المتحدة، سلسلة من المواقف الدولية اللافتة التي أكدت على ضرورة وقف الحرب في غزة، وإنهاء معاناة المدنيين، والاعتراف الرسمي بدولة فلسطين باعتبار ذلك مدخلًا أساسيًا لتحقيق السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط.

إذ مثل المؤتمر الدولي نقطة تحول بارزة، حيث انضمت دول أوروبية وعالمية مؤثرة وعلى رأسها فرنسا وكندا والبرتغال وبلجيكا ولوكسمبورج ومالطا وموناكو إلى مسار الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، ما يعكس اتجاها دوليا متناميا لإحياء حل الدولتين باعتباره الخيار الواقعي الوحيد لتحقيق الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط.

فبينما شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على أن "زمن الانتظار قد انتهى"، توالت المواقف من البرتغال، وكندا، وبلجيكا، ولوكسمبورج، ومالطا، وموناكو، لتؤكد جميعها أن الاعتراف بدولة فلسطين لم يعد ورقة سياسية، بل استحقاقا قانونيا وإنسانيا طال انتظاره.

ماكرون: لا مبرر لتأخير الاعتراف بفلسطين

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن الوقت قد حان لوقف الحرب في غزة والاعتراف بالدولة الفلسطينية، مشددا على أنه "لا يوجد أي مبرر للانتظار أكثر".

وأضاف: "وعد دولة فلسطين لا يزال غير مكتمل منذ عشرات السنين، وحان وقت السلام".

كما حمل ماكرون المجتمع الدولي مسؤولية جماعية عن الفشل في تحقيق سلام دائم، محذرا من أن اتفاقيات إبراهام أصبحت في خطر نتيجة تصرفات الحكومة الإسرائيلية الحالية.

وطالب بوقف العمليات العسكرية فورا في قطاع غزة، قائلًا: "لا يوجد مبرر لاستمرار القصف، خاصة وأن حماس ضعفت بشكل كبير، حياة آلاف الفلسطينيين في خطر".

واختتم كلمته بالتشديد على أهمية سيادة القانون الدولي: "يجب أن يسود القانون أمام منطق القوة، ولا يجوز التذرع بالأمن لحرمان الشعوب من حقوقها المشروعة".

البرتغال تعلن اعترافها الكامل بفلسطين

من جانبه، أعلن رئيس البرتغال مارسيلو ريبيلو دي سوزا اعتراف بلاده بدولة فلسطين دولة ذات سيادة كاملة الحقوق، مؤكدًا التزام البرتغال بالسلام ودعمها المستمر لحل الدولتين.

ويأتي ذلك بعد تصريح وزير الخارجية البرتغالي باولو رانجيل الذي أكد قبل أيام الاعتراف الرسمي، في خطوة لاقت ترحيبًا دوليا واسعا.

أمير موناكو: الاعتراف خطوة نحو الاستقرار

وأعلن أمير موناكو اعتراف بلاده الكامل بدولة فلسطين، مشددا على أن حل الدولتين ليس مجرد خيار سياسي، بل المسار الواقعي الوحيد نحو استقرار دائم.

وأوضح أن السلام الحقيقي لا يبنى على أوراق القوانين وحدها، بل على إرادة مشتركة صادقة تعترف بحقوق الشعوب في الحياة والكرامة والسيادة.

كندا: لا سلام دون رفع الظلم عن الفلسطينيين

أكد رئيس الوزراء الكندي مارك كارني أن بلاده تعترف رسميا بدولة فلسطين وتدعم بقوة حل الدولتين، قائلًا: "نعلن بوضوح أن كندا تعترف بدولة فلسطين".

وأضاف: لن يكون هناك سلام دائم إن لم يرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني، محملا إسرائيل مسؤولية كبيرة عن الكارثة الإنسانية المستمرة في قطاع غزة وانتهاك القانون الدولي.

بلجيكا تنضم إلى ركب الاعتراف

أعلن رئيس وزراء بلجيكا في كلمته أمام المؤتمر اعتراف بلاده رسميا بدولة فلسطين، مؤكدا أن هذه الخطوة تنسجم مع القوانين الدولية وتلبي التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني.

لوكسمبورج: السلام يبدأ من حل الدولتين

بدوره، أعلن رئيس وزراء لوكسمبورج لوك فريدن اعتراف بلاده الرسمي بالدولة الفلسطينية ذات السيادة، مشددا على أن تحقيق السلام الدائم لا يمكن أن يتم إلا من خلال حل الدولتين.

مالطا: الاعتراف انسجام مع القانون الدولي

أعلن رئيس وزراء مالطا قرار بلاده الاعتراف بدولة فلسطين، مؤكدا أن هذه الخطوة تأتي دعما لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.

وأوضح أن الاعتراف ينسجم مع مبادئ القانون الدولي والقرارات الأممية، مشددا على أن الحل العادل يكمن في إقامة دولتين تعيشان جنبا إلى جنب بسلام وأمن.

عدد الدول التي اعترفت بدولة فلسطين

تعترف حاليًا حوالي 160 دولة بدولة فلسطين، من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة.

وتزايدت هذه الاعترافات بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الأخيرة، خصوصًا مع انعقاد الدورة الـ 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وتعكس هذه الخطوات تزايد الضغط الدولي على إسرائيل بسبب حربها المستمرة في غزة، إذ بات المجتمع الدولي يرى في الاعتراف بفلسطين مدخلًا أساسيًا لفرض حل الدولتين كخيار وحيد للسلام.

ولأول مرة منذ عقود تعترف قوى غربية كبرى بريطانيا، كندا، أستراليا، فرنسا بالدولة الفلسطينية، مما يغير موازين المشهد الدبلوماسي الدولي.

تم نسخ الرابط