محمد عبد الحافظ يبكي على الهواء: "أبي رحل منذ 14 عاماً وكأنه غاب منذ دقائق"

دخل الفنان محمد عبد الحافظ في لحظة بكاء مؤثرة، خلال استضافته في برنامج واحد من الناس مع الإعلامي عمرو الليثي، على شاشة قناة الحياة، عندما استعاد ذكرى والده المخرج الكبير إسماعيل عبد الحافظ، الذي رحل عن عالمنا قبل أربعة عشر عاماً.
وأكد عبد الحافظ أن مرور السنوات لم يخفف من ألم الفقد، قائلاً: "14 سنة عدوا على رحيل والدي، لكني أشعر وكأنه رحل منذ 14 دقيقة فقط".
دعاء لا ينقطع في كل جمعة
أوضح الفنان أن العلاقة التي جمعته بوالده كانت استثنائية، مشدداً على أنه كان يكنّ له حباً يفوق الوصف. وأضاف: "كنت بحب والدي زيادة عن اللزوم، وفي كل جمعة لا أنساه من الدعاء"، مؤكداً أن والده لم يكن مجرد أب، بل كان قدوة ومعلماً وصديقاً مقرّباً.
مدرسة فنية وإنسانية
لم يكن إسماعيل عبد الحافظ مجرد مخرج بارز في تاريخ الدراما المصرية، بل كان مدرسة متكاملة أثرت وجدان المشاهد العربي من خلال أعمال خالدة مثل ليالي الحلمية وعصفور النار والوسية وغيرها من الأعمال التي رصدت تفاصيل المجتمع المصري بصدق وواقعية.
وأكد محمد أن تربية والده له ولأشقائه لم تقتصر على الجانب الفني، وإنما غرس فيهم قيماً إنسانية وأخلاقية جعلتهم يفتخرون دوماً بأنهم أبناء هذا الرجل الاستثنائي.
دموع الابن واعتزاز الإعلامي
و تأثر الإعلامي عمرو الليثي بمشهد بكاء الفنان، وعلّق قائلاً: "شوفت البر الحقيقي اللي قمت بيه مع والدك الراحل، ولازم أحييك لأنك كنت بار جداً بأبوك".
كلمات الليثي وجدت صدى في نفوس المشاهدين، إذ اعتبروا أن عبد الحافظ يمثل نموذجاً نادراً للفنان الذي يجمع بين الموهبة الفنية والوفاء الأسري.
البر.. قيمة لا تموت
أعاد الحوار تسليط الضوء على قيمة البر بالوالدين، التي أكد محمد عبد الحافظ أنها سر نجاحه في حياته الشخصية والفنية، موضحاً أن أي إنجاز يحققه يشعر أنه هدية لروح والده. وأضاف: "أنا بعيش طول الوقت بدعاء أبي ليا، حتى بعد رحيله، وبرضه بدعيله باستمرار"، مشيراً إلى أن علاقة الأب بابنه لا يقطعها الموت.
وفاء يرسخ مكانة المخرج الراحل
اللقاء لم يكن مجرد مساحة لاستعادة الذكريات، بل شكّل أيضاً مناسبة لتجديد الاعتراف بفضل المخرج إسماعيل عبد الحافظ على الدراما المصرية وعلى أسرته. فقد ظل حاضراً بأعماله وبقيمه الإنسانية، كما بقي محفوراً في وجدان ابنه الذي لم يتوقف عن التعبير عن شوقه ووفائه له.
رسالة إنسانية للمشاهدين
اختتم الفنان حديثه برسالة مؤثرة إلى الجمهور، داعياً كل الأبناء إلى الحرص على بر آبائهم وهم أحياء، قبل أن يندموا بعد رحيلهم، مؤكداً أن أجمل ما يتركه الأب لابنه هو الذكرى الطيبة والدعاء المتبادل.