ماجد عبدالفتاح: الضغوط الدولية قادرة على تغيير الموقف الأمريكي الرافض لفلسطين

أكد السفير ماجد عبدالفتاح، مندوب جامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة، أن قضية الاعتراف بدولة فلسطين لم تعد قضية إنشائية بل هي ملف مرتبط بقرارات الأمم المتحدة، مشددًا على أن قرار التقسيم رقم 181 الصادر عن الجمعية العامة عام 1947 نصّ على إقامة دولتين، نُفذ الجزء الخاص بإسرائيل ولم يُنفذ الشق المتعلق بقيام دولة فلسطين.
الاعتراف مرتبط بقرارات الأمم المتحدة
وأوضح عبدالفتاح، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض ببرنامج "حديث القاهرة" المذاع عبر قناة القاهرة والناس، أن الجمعية العامة هي صاحبة الحق في الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن ميثاق الأمم المتحدة ينص على ضرورة توصية مجلس الأمن للجمعية العامة، إلا أن الضغوط العربية والإسلامية والأوروبية المتصاعدة قادرة على تغيير الموقف الأمريكي الرافض حتى الآن.
الخلافات الدولية والملف الفلسطيني
وأضاف مندوب الجامعة العربية أن الخلافات الجيوسياسية الراهنة دفعت العديد من القضايا الدولية إلى الجمعية العامة ومحكمة العدل الدولية، لافتًا إلى أن ضم إسرائيل لأراضٍ من الضفة الغربية يُعد مخالفة صريحة للقانون الدولي ومواثيق حقوق الإنسان. وتساءل: "إسرائيل دولة قائمة في الأمم المتحدة، لكن ما هي حدودها المعترف بها؟" في إشارة إلى الغموض القانوني والسياسي المرتبط بشرعية الاحتلال.
تمكين فلسطين من العضوية الكاملة
وشدد عبدالفتاح على أن الحل يكمن في تمكين فلسطين من الحصول على عضوية كاملة بالأمم المتحدة، بما يسمح لها بالدخول في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل على أرضية متكافئة، بعيدًا عن معادلة القوة التي تميل لصالح الاحتلال. وأكد أن الهدف هو إيجاد توازن سياسي وقانوني يمنع استمرار استفراد إسرائيل بالقرارات المصيرية.
ضغط دولي متزايد على واشنطن وتل أبيب
واختتم عبدالفتاح تصريحاته بالتأكيد على أن هناك موجة ضغط دولي متنامية على الولايات المتحدة وإسرائيل لدفعهما نحو الاعتراف بدولة فلسطين، معتبرًا أن هذا المسار بات أكثر إلحاحًا في ظل التطورات الأخيرة داخل أروقة الأمم المتحدة والاعترافات المتزايدة من قبل الدول الكبرى.
وفي سياق أخر، أكد السفير ماجد عبدالفتاح، ممثل الجامعة العربية لدى الأمم المتحدة، أن التصويت الأخير على الاعتراف بـ الدولة الفلسطينية حمل أصداء إيجابية واسعة، مشيرًا إلى أن قرار الإدارة الأمريكية بعدم منح تأشيرات للرئيس الفلسطيني والوفد المرافق له قوبل برفض واستنكار شديدين، وهو ما قد يدفع عددًا من الدول إلى التفكير جديًا في الاعتراف بفلسطين والانضمام إلى المؤتمر الدولي المقرر عقده في 22 سبتمبر المقبل.
موافقة 142 دولة يعكس دعم القضية الفلسطينية
وأوضح عبدالفتاح، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن اعتماد إعلان نيويورك بموافقة 142 دولة يعكس دعمًا واسعًا للقضية الفلسطينية.