عاجل

هبة القدسي: إسرائيل تعرقل السلام وترامب يسعى لإنجاز شخصي على حساب المنطقة

ترامب ونتنياهو
ترامب ونتنياهو

أكدت الكاتبة الصحفية هبة القدسي، مديرة مكتب صحيفة الشرق الأوسط في واشنطن، أن إسرائيل تمثل الطرف المعرقل في ملفات السلام، موضحة أن تصريحات توم براك، المبعوث الأمريكي، تعكس ازدواجية في مواقف واشنطن. 

الولايات المتحدة لا تعترف بالسلام

وأوضحت "القدسي" خلال مداخلة مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج "على مسؤوليتي" على قناة "صدى البلد" أن الولايات المتحدة لا تعترف بالسلام أو بالحدود للدول، ولا تسعى حقًا لتحقيق السلام، مشيرة إلى أن إسرائيل تعرقل جميع اتفاقيات السلام.

وقالت "القدسي" إن الحكومة السورية كانت أذكى من نظيرتها الإسرائيلية، وأشارت إلى أن ما يريده ترامب هو اتفاقيات تطبيع بين سوريا وإسرائيل لتحقيق مصالحه الشخصية قبل الانتخابات، مضيفة: "سوريا لا تنوي تهديد أمن إسرائيل". 

وأوضحت أن الرئيس السوري أحمد الشرع يركز على بناء الدولة بعد قرون من الانهيار، ويعمل على الانفتاح وجذب الاستثمارات في ظل أزمات اقتصادية وسياسية عميقة.

ضعف الاقتصاد والجيش يحدّان من مواجهة سوريا لإسرائيل

وأوضحت القدسي أن سوريا، حتى لو رغبت في مواجهة إسرائيل، فإن ضعف اقتصادها وجيشها يشكل عائقًا كبيرًا، مشيرة إلى أن الشرع يسعى للتخلص من العقوبات الأمريكية، منوهة بأن ترامب يحاول تسويق اتفاقيات التطبيع كإنجازات سلام في سجلّه الانتخابي، مستغلاً هذه الملفات لتحقيق مكاسب شخصية.

وأشارت القدسي إلى أن الإدارة الأمريكية تدرك الغضب العربي من الأوضاع في غزة وقطر، لكنها تواصل دعمها لإسرائيل، مضيفة أن ترامب سيعقد اجتماعًا مع ست دول بينها مصر وقطر والسعودية وتركيا، بهدف إنهاء الحرب في غزة وإعادة إعمارها من منظور عقاري.

مؤتمر دولي لحل الدولتين.. واعتراف بـ156 دولة بفلسطين

ونوهت "القدسي" بأن لقاءً دوليًا برئاسة فرنسية وسعودية بمشاركة عدد من الدول سيبحث الاعتراف الدولي بفلسطين، حيث بلغ عدد الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية حوالي 156 دولة، موضحة أن المؤتمر سيناقش أفكارًا تتضمن إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، ووقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن فورًا، مع إعطاء فرصة حقيقية للسلام بين الدولتين وتهدئة الغضب العربي.

اعترافات بفلسطين خطوة رمزية.. ولقاء نتنياهو وترامب يعزز الضغوط على إسرائيل

واختتمت "القدسي" مؤكدة أن لقاء نتنياهو وترامب يُعد حدثًا مهمًا، مشيرة إلى أن هذه الاعترافات الدولية بفلسطين خطوة رمزية تهدف إلى زيادة الضغط على إسرائيل، وفتح الباب لملاحقتها في المحاكم الدولية، وفتح سفارات لدول معترفة بفلسطين داخل الأراضي الفلسطينية. 

تم نسخ الرابط