جدة طفلي غزة تروي تفاصيل نجاتهما من القصف في حي الزيتون

روت ميرفت فتحي خميس، جدة طفلي غزة والمقيمة بالقاهرة، تفاصيل مؤلمة عن رحلة نزوح أحفادها وسط القصف الإسرائيلي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد سالم في برنامج كلمة أخيرة على شاشة قناة أون.
وقالت ميرفت إن الأطفال كانوا يعيشون في منطقة الزيتون – شارع 8 شمال قطاع غزة، والتي تحولت مؤخرًا إلى واحدة من أخطر مناطق القتال، مضيفة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي طلبت من السكان النزوح الفوري بحجة خطورة المكان.
أوامر بالإخلاء تحت التهديد
وأوضحت أن العائلة اضطرت للنزوح إلى شارع البحر، لكنهم فوجئوا بطائرات الاحتلال الإسرائيلي تحلق فوقهم وتنادي عبر مكبرات الصوت بضرورة إخلاء المكان فورًا وإلا سيتم قصفه مباشرة.
وأكدت الجدة أن أفراد العائلة لم يتمكنوا من ترك الموقع سريعًا بسبب عدم امتلاكهم أجرة المواصلات أو وسيلة لحمل أمتعتهم، مشيرة إلى أنهم وجدوا أنفسهم عالقين بين القصف والتهديد دون مخرج آمن.
شجاعة طفل يحمل شقيقه
وروت ميرفت خميس أن أحد حفيديها أظهر شجاعة استثنائية، إذ حمل شقيقه الأصغر على كتفيه وسار به وسط النازحين، في مشهد يجسد حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها الأطفال الفلسطينيون تحت القصف.
وفي سياق أخر، وصفت منى عبد الغني، مشاهد الأطفال الفلسطينيين خلال الأحداث الأخيرة في غزة بأنها أطفال أبرياء زي القمر، مشددة على أن مصر تقف دائمًا إلى جانبهم وتلبي نداء الإنسانية فورًا.
وأشارت "عبد الغني"، خلال حلقة برنامج "الستات ما يعرفوش يكدبوا"، إلى معاناة الأطفال الفلسطينيين وسط قصف وتجويع واستهداف ممنهج، مؤكدة أن الجوع والخوف يحرم الأطفال من النوم والحياة الطبيعية، في حين تبقى مصر الركيزة الأساسية لدعمهم على كافة المستويات الإنسانية.
ما يُرى على الأرض ليس مجرد مشاهد مأساوية
وأوضحت الإعلامية أن ما يُرى على الأرض ليس مجرد مشاهد مأساوية، بل واقع حقيقي يتطلب تحرك المجتمع الدولي، مشيدة بقدرة الأم الفلسطينية على التربية وسط ظروف الحرب، وغرس قيم النصر والدفاع عن الوطن والشرف والدين في أبنائها، رغم الخسائر والمآسي.
كما أعربت منى عن شكرها العميق للرئيس عبد الفتاح السيسي على دوره الإنساني في حماية الفلسطينيين وسرعة التدخل لإنقاذ الحالات الطارئة، مؤكدة أن هذا الموقف يعكس موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية.