السفير «الفرا»: رفع العلم الفلسطيني في لندن «يوم تاريخي» وتصحيح لوعد بلفور
رحّب عبد الرحيم الفرا، سفير فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي سابقًا، برفع العلم الفلسطيني على مبنى السفارة الفلسطينية في لندن اليوم الاثنين، مؤكدًا أن هذه الخطوة تمثل يومًا تاريخيًا بعد اعتراف دول عدة بدولة فلسطين.
وقال الفرا، في مداخلة مع الإعلامية هاجر جلال ببرنامج منتصف النهار المذاع عبر قناة القاهرة الإخبارية: «نحن أمام تصحيح تاريخي حقيقي، فعندما تعترف بريطانيا بفلسطين، فإنها بذلك تُصحّح خطأ تاريخيًا ارتُكب بوعد بلفور المشؤوم».
الإعترافات الدولية لا تعوض الشعب الفلسطيني عن معاناته
وأشار إلى أن هذا الاعتراف لا يعوض الشعب الفلسطيني عن معاناته، لكنه يغيّر قواعد اللعبة بشكل كامل، موضحًا أن القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس (أبو مازن) تخوض معركة دبلوماسية كبرى على مستوى العالم من أجل تثبيت الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وأضاف الفرا أن الاتحاد الأوروبي، بكل دوله الـ27، يتبنى مبدأ حل الدولتين، وأن فلسطين كانت دائمًا تطالب وتضغط من أجل اعتراف رسمي يحفظ هذا المبدأ. لكنه لفت إلى أن بعض الدول الأوروبية كانت تتحجج بضرورة الإجماع، وهو ما لم يعد عائقًا اليوم، حيث بدأت دول كبيرة ومؤثرة مثل فرنسا وإسبانيا تتجه نحو الاعتراف بدولة فلسطين.
رفع العلم في لندن يفتح الباب أمام المزيد من الاعترافات الأوروبية
وأكد السفير الفلسطيني السابق أن رفع العلم في لندن يفتح الباب أمام المزيد من الاعترافات الأوروبية والعالمية، معتبرًا ذلك خطوة متقدمة نحو تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني واستعادة حقوقه المشروعة.
وفي سياق أخر، قال حسام زملط، سفير فلسطين لدى المملكة المتحدة، إن اعتراف بريطانيا بدولة فلسطين يعد حقًا طبيعيًا طال انتظاره، مؤكدًا أن حق الوجود على الأرض بالنسبة للشعب الفلسطيني غير قابل للتصرف، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تمثل تصحيحًا لتاريخ طويل من الإنكار.
تساؤلات حول تأخير الاعتراف بدولة فلسطين
وأضاف زملط: "لماذا لم تعترف المملكة المتحدة بدولة فلسطين طوال هذه المدة؟ ولماذا أصرت على حرمان الفلسطينيين من حقهم غير القابل للتصرف في تقرير المصير؟" متسائلًا عن الأسباب التي أدت إلى تأخير هذا الاعتراف.
رسالة أمل للشعب الفلسطيني
من جهته، أكد زملط على أن الشعب الفلسطيني مستعد للتحرير، مشيرًا إلى أن مستقبل فلسطين سيكون مشرقًا، مؤكدًا على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، مؤكدًا أن رفع العلم الفلسطيني هو خطوة نحو الحرية وتحقيق الأمل في دولة مستقلة، مشيرًا إلى أن سيادة الأراضي ستظل باقية، موضحًا أن العلم الفسطيني يرفرف فى سماء لندن لأول مره فى التاريخ.
