فيدرا تروي كواليس صداقتها مع هشام سليم: «ابن أصول» ودموعه قريبة

قالت الفنانة فيدرا، إن صداقتها بالممثل الراحل هشام سليم تمتد إلى أعمال قديمة جمعتهما، لافتة إلى أنهما تعاونا لأول مرة في فيلم "جرانيتا" عام 1999، ومنذ ذلك الحين كانت بينهما علاقة صداقة متينة استمرت لسنوات.
مثال «إبن أصول» وكان بيجب كل الناس
وصفت فيدرا، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "الستات" مع الإعلامية سهير جودة والإعلامية مفيدة شيحة على شاشة قناة النهار، هشام بأنه مثال "ابن الأصول"، مشيدة بأخلاقه وكرمه وشهامته، وقالت: «هو كان دايمًا يقول لما أمشي أحب الناس تقول عليا جدع.. وكان فعلاً جدع ابن بلد».
وأضافت أن هشام، رغم شعوره بالتعب في أواخر حياته، لم يظهر على الناس أنه منهار أو متذمر، بل ظل قويًا ومجاهدًا ومستمرًا في عمله حتى أثناء مرضه، مشيرة إلى أنه اكتُشف إصابته بالسرطان في 21 سبتمبر، ومع ذلك واصل التصوير وكان مصممًا على أداء واجبه المهني.
«دموعه كانت قريبة» وكان إنسانا عاطفيا وشديد التدين
وكشفت فيدرا عن جانب إنساني في حياة هشام لا يعرفه الجميع، بقولها إن «دموعه كانت قريبة» وإنه كان إنسانًا عاطفيًا وشديد التديّن، حتى إنه اضطر في فترات ضعفه إلى تيسير أمور العبادة، مشيرةً إلى أن الدكتور علي جمعة تدخل لتسهيل وضعيته حتى يتمكن من الصلاة.
وأوضحت أنها ما تزال على تواصل دائم مع عائلة هشام، مؤكدة أن ابنته نور أطلقت علامة أزياء تحمل اسمًا مستوحى من والدها، وأن الأهل يبادلونها التحية والاتصال، وأضافت: «أنا بكلم يسرى وخالد كتير وأسأل عليهم، وهم ناس حبايبي».
«الزمن جرى بسرعة» فيدرا توصف مشاعر الفقد الذي عانت منها بعد رحيل هشام سليم
عن ذكرى رحيله، عبرت فيدرا عن صعوبة مرور الوقت قائلةً: «الزمن جرى بسرعة… بقى لنا ثلاث سنين من غير هشام سليم»، مؤكدة أن مشاعر الفقد والحنين تظل حاضرة، وأن نصائحه لها ما زالت دليلًا تتبعه في حياتها اليومية.
يذكر أن فيدرا أكدت أيضًا أن هشام ظل متماسكًا وشجاعًا حتى في أصعب لحظاته، وأن الذاكرة المرئية القوية التي تملكها جعلتها تتذكر نصائحه دائمًا، وتعمل على تطبيقها كجزء من احترامها لصداقتهما وذكراه.