عاجل

خبير: اعتراف الدول بدولة فلسطين يوم تاريخي وخطوة لا يجب التقليل منها

دولة فلسطين
دولة فلسطين

أكد الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية، أن الاعتراف المتزايد من قبل عدد كبير من الدول بدولة فلسطين وبمبدأ حل الدولتين يُعد "يومًا تاريخيًا"، مشددًا على أن هذه الخطوة تمثل تحولًا جوهريًا لا يمكن التقليل من أهميته في مسار إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

تغيرًا ملحوظًا في المزاج السياسي العالمي تجاه القضية الفلسطينية

وقال كمال، خلال لقائه ببرنامج "الساعة 6" الذي تقدمه الإعلامية عزة مصطفى عبر قناة "الحياة"، إن ما يميز هذه المرحلة هو أن بعض الدول الكبرى، التي كانت مواقفها تقليديًا داعمة لإسرائيل، قد بدأت تعترف رسميًا بدولة فلسطين، وهو ما يعكس تغيرًا ملحوظًا في المزاج السياسي العالمي تجاه القضية الفلسطينية.

وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن أهمية هذه الاعترافات تكمن في الإقرار بوجود شعب فلسطيني على الأرض، له الحق الكامل في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة وفقًا للشرعية الدولية، مضيفًا أن هذا التحول السياسي يجب دعمه بمزيد من الضغط الدبلوماسي لضمان استمراريته وترجمته إلى خطوات عملية داخل المؤسسات الدولية.

 الرأي العام داخل الولايات المتحدة بشأن القضية الفلسطينية

وأشار كمال إلى أن الرأي العام داخل الولايات المتحدة الأمريكية بدأ يشهد تغيرًا تدريجيًا فيما يتعلق بالموقف من القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن هذا التحول من شأنه أن يؤثر على مواقف الإدارة الأمريكية مستقبلاً، خاصة مع تصاعد الأصوات المطالبة بإنهاء الاحتلال ووقف الانتهاكات.

ونوّه إلى أن الحكومة الإسرائيلية الحالية، بقيادة بنيامين نتنياهو، تتبنى سياسة واضحة تهدف إلى تقويض حل الدولتين، لافتًا إلى أن تصريحات عدد من وزراء الحكومة تؤكد أن المشروعات الاستيطانية الكبرى تُنفذ بغرض القضاء على فرص إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة.

كما أوضح أن التهديد الأكبر الذي يواجه الأرض الفلسطينية هو استمرار التوسع الاستيطاني، في حين أن الخطر الأساسي الذي يواجه السكان يتمثل في محاولات التهجير القسري، خاصة في مناطق الضفة الغربية، معتبرًا أن تلك التحركات الإسرائيلية تمثل تحديًا استراتيجيًا يتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا.

من جانبه، قال حسام زملط، سفير فلسطين لدى المملكة المتحدة، إن اعتراف بريطانيا بدولة فلسطين يعد حقًا طبيعيًا طال انتظاره، مؤكدًا أن حق الوجود على الأرض بالنسبة للشعب الفلسطيني غير قابل للتصرف، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تمثل تصحيحًا لتاريخ طويل من الإنكار.

تساؤلات حول تأخير الاعتراف بدولة فلسطين

وأضاف زملط: "لماذا لم تعترف المملكة المتحدة بدولة فلسطين طوال هذه المدة؟ ولماذا أصرت على حرمان الفلسطينيين من حقهم غير القابل للتصرف في تقرير المصير؟" متسائلًا عن الأسباب التي أدت إلى تأخير هذا الاعتراف.

تم نسخ الرابط