تفاصيل وفاة مدير مدرسة بأزمة قلبية أثناء اليوم الدراسي

شهدت مدرسة فاطمة الزهراء للتعليم الأساسي بالقاهرة الجديدة حادثًا أليمًا، حيث تُوفي مدير المدرسة، محمد أحمد ميزار، إثر إصابته بأزمة قلبية مفاجئة خلال اليوم الدراسي.
ورغم نقله سريعًا إلى مستشفى القاهرة الجديدة في محاولة لإنقاذه، إلا أنه فارق الحياة، مما خلف حالة من الحزن والأسى بين زملائه وطلابه.
وقد تلقت النقابة العامة للمهن التعليمية، برئاسة خلف الزناتي نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، إخطارًا بالواقعة من النقابة الفرعية للمعلمين بالقاهرة الجديدة. وعلى الفور، وجه نقيب المعلمين، كرم عبد اللاه، رئيس فرعية المعلمين بالقاهرة الجديدة، بمتابعة الموقف عن كثب، والتواجد مع أسرة الفقيد لمساندتهم في مصابهم الجلل. كما كلف بسرعة إنهاء الإجراءات الخاصة بصرف مستحقاته المالية، وتسليمها لأسرته دون تأخير، تقديرًا لدوره في خدمة العملية التعليمية طوال سنوات عمله.
وفي هذا السياق، تقدم خلف الزناتي، نقيب المعلمين، بخالص العزاء إلى أسرة الفقيد، داعيًا الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. كما أكد أن النقابة لن تتوانى عن دعم أسر المعلمين في مثل هذه الظروف الصعبة، تقديرًا لما يبذلونه من جهود في سبيل تنشئة الأجيال الجديدة.
وقد أثار هذا الحادث حزنًا كبيرًا بين المعلمين والطلاب بالمدرسة، حيث وصفه زملاؤه بأنه كان مثالًا للقيادة الحكيمة والمعلم المخلص في أداء رسالته.
كما كد عدد من أولياء الأمور أن الفقيد كان يتمتع بسمعة طيبة، وكان يسعى دائمًا لتطوير المدرسة وتحسين بيئة التعليم بها، مما جعل وفاته خسارة كبيرة للمجتمع التعليمي.
وفي ظل تكرار مثل هذه الحوادث، طالب عدد من المعلمين بضرورة الاهتمام بالجانب الصحي للعاملين في قطاع التعليم، وإجراء فحوصات طبية دورية للكشف المبكر عن المشكلات الصحية التي قد تؤثر على قدرتهم على أداء عملهم، خاصة في ظل الضغوط الكبيرة التي يتعرضون لها يوميًا. كما دعوا إلى تحسين بيئة العمل داخل المدارس، وتقليل الأعباء الإدارية على المعلمين، حفاظًا على صحتهم وسلامتهم.
يُذكر أن وفاة المعلم محمد أحمد ميزار ليست الحالة الأولى من نوعها، حيث شهدت المدارس المصرية في السنوات الأخيرة عدة حالات مشابهة، مما يسلط الضوء على أهمية تقديم الدعم النفسي والصحي للمعلمين، تقديرًا لرسالتهم النبيلة ودورهم الأساسي في بناء مستقبل الوطن.