أحمد الشرع: سوريا أغلقت صفحة الحروب ونتقدم في الاتفاق مع إسرائيل
أجرى الرئيس السوري أحمد الشرع حواراً مع الجنرال ديفيد بتريوس، المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، تناول فيه أبرز القضايا السياسية والداخلية المتعلقة بسوريا، على هامش مشاركته في قمة كونورديا التي وصل إليها قبل ساعات
وأكد أحمد الشرع أن سوريا طوت صفحة الحروب، وتدخل اليوم مرحلة الحوار، مشيراً إلى أن الشعب السوري يقف موحداً خلف قيادته الجديدة، لافتًا إلى أن هناك تقدم بشأن الاجتماع الأمني بين سوريا وإسرائيل على اتفاق 1974
وأضاف أن البلاد ورثت تركة ثقيلة من الأزمات، ولا يمكن تجاوزها دفعة واحدة، لكنه شدد على أن الحكومة تعمل بخطى ثابتة نحو المعالجة الشاملة.
واعتبر الرئيس السوري اعتبر أن تحقيق الاستقرار الأمني يجب أن يسير بالتوازي مع الدفع بعجلة التنمية الاقتصادية، مشدداً على أن رفع العقوبات عن سوريا يعد أحد أهم المفاتيح لتحقيق هذا الاستقرار.
وفي هذا السياق، دعا الشرع الكونغرس الأميركي إلى المبادرة ومنح سوريا فرصة جديدة، مشيراً إلى أن أولوية الحكومة الحالية تكمن في تعزيز وحدة البلاد وحصر السلاح بيد الدولة.
وحول ملف الانتهاكات الطائفية، خاصة في منطقتي السويداء والساحل، أشار الشرع إلى أن النظام السابق ساهم في تأجيج الفتن الطائفية وارتكب تجاوزات خطيرة، مؤكداً أن الدولة اليوم لا تتغاضى عن أي اعتداء، ومصرة على محاسبة كل من يثبت تورطه، مهما كانت الجهة التي ينتمي إليها.
وقال: "بعض التوترات حدثت بين مكونات محلية، مثل الدروز والبدو، ولكن هناك التزام كامل من الدولة بالتحقيق والمحاسبة، نعم، أخطأ البعض، ومن بينهم عناصر أمنية، لكننا لن نتهاون مع أي انتهاك ضد المدنيين".
أحمد الشرع: أرغب في لقاء ترامب مجددًا
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع عن رغبته في لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لبحث مستقبل العلاقات الثنائية بين دمشق وواشنطن، مشيراً إلى أن ترامب قام بخطوات "كبيرة" تجاه سوريا.
وجاء هذا التصريح بالتزامن مع مغادرة أحمد الشرع إلى نيويورك للمشاركة في الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي مقابلة مع شبكة CBS، قال الشرع إن من أولويات حكومته استعادة العلاقات الأمريكية السورية بشكل مباشر وبنّاء.
كما عبّر عن خيبة أمل بلاده من مواقف المجتمع الدولي في السنوات الماضية، لكنه أشار إلى أن هناك فرصة واقعية اليوم لإعادة تصويب المسار، عبر دعم جهود رفع العقوبات ومساندة سوريا في إعادة الإعمار.
كما لفت أحمد الشرع إلى أن سقوط نظام بشار الأسد ساهم في إخراج الميليشيات الإيرانية من الأراضي السورية، وأن المرحلة المقبلة يجب أن تركز على إعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، وتهيئة بيئة مستقرة وآمنة تضمن كرامتهم ومستقبلهم.
