أمينة الفتوى توضح فضل صلاة الضحى ووقتها وأجرها وعدد ركعاتها

قالت زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن صلاة الضحى تعتبر من السنن المؤكدة عند جمهور العلماء، لأنها كانت عادة النبي ﷺ وأمر بها في أكثر من موضع.
وأضافت السعيد، خلال حوارها مع الإعلامية سالي سالم في برنامج "حواء" على قناة الناس، أن وقت صلاة الضحى يبدأ بعد شروق الشمس بحوالي ربع ساعة ويستمر حتى قبل زوال الشمس بربع ساعة تقريبًا، مؤكدة أن الالتزام بهذا التوقيت يضمن أداء الصلاة كما ورد في السنة النبوية.
فضل صلاة الضحى
وأشارت أمينة الفتوى إلى أن صلاة الضحى تعد من الصلوات التي يشكر بها الإنسان الله عز وجل على نعمة الجسد، مستشهدة بحديث النبي ﷺ: "يصبح على كل سلامة من أحدكم صدقة"، موضحة أن ركعتي الضحى تُعد بمثابة شكر على 360 مفصلًا في جسم الإنسان، حيث كل تسبيحة وتهليلة وتكبيرة تعد صدقة.
وأوضحت السعيد أن النبي ﷺ أوصى بثلاثة أفعال لا يُتركها أبدًا: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وصلاة ركعتي الضحى، وصلاة الوتر، مما يعكس فضل هذه الصلاة وأهميتها للمسلم.
عدد ركعات صلاة الضحى
وأشارت إلى أن عدد ركعات الضحى يبدأ من ركعتين ويصل إلى ثمان ركعات حسب قدرة المسلم ورغبته، موضحة أن أولى الأولويات عند الاستيقاظ هي أداء صلاة الفرض، فإذا فاتت صلاة الفجر فليصلها فور تذكرها، ثم يمكن أداء ركعتي الضحى ضمن الوقت المحدد.
كما أكدت أن صلاة الضحى تمثل فرصة عظيمة للشكر والبركة، وحثت الجميع على المداومة عليها لتحقيق الثواب الكبير الذي وعد به النبي ﷺ.
وفي سياق متصل، صلاة الضحى هي الصلاة التي سَنَّها سيدُنا رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم في وقت الضحى عند ارتفاع النهار- بحسب فتوى دار الإفتاء، وجَعَلها صلى الله عليه وآله وسلم مجزئةً عن جميع الصدقات المطلوبة على جميع سُلَامِيات بدن الإنسان -أي: عِظَامه- في كلِّ يومٍ شكرًا لله تعالى على نعمته وفضله.
حديث صلاة الضحى
عن أبي ذَرٍّ الغِفَارِي رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنَ الضُّحَى» أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه"؛ قال الإمام النووي في "شرحه على صحيح مسلم": [وفيه دليلٌ على عظم فضلِ الضحى وكبير موقعها وأنها تصح ركعتين].