اتحاد الكرة يوجه رسالة إلى محمد صلاح قبل حفل الكرة الذهبية

وجّه الاتحاد المصري لكرة القدم رسالة دعم خاصة إلى النجم العالمي محمد صلاح، قائد منتخب مصر والمحترف في صفوف ليفربول الإنجليزي، وذلك قبل ساعات قليلة من انطلاق حفل جائزة الكرة الذهبية لعام 2025، التي تمنحها مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية لأفضل لاعب في العالم.

ونشر اتحاد الكرة عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" صورة لصلاح بقميص منتخب مصر، مرفقًا بعبارة: "تستحق الأفضل دائمًا.. كل الدعم لقائد منتخبنا". وتأتي هذه الرسالة في وقت ينتظر فيه الملايين من عشاق كرة القدم حول العالم إعلان هوية المتوَّج بالكرة الذهبية، وسط ترشيحات قوية يتصدرها اسم "الملك المصري".

إنجازات استثنائية في موسم تاريخي

محمد صلاح، البالغ من العمر 33 عامًا، قدم موسمًا استثنائيًا بكل المقاييس مع فريقه ليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث قاد "الريدز" للتتويج باللقب للمرة العشرين في تاريخه، بعدما لعب دورًا محوريًا في خط الهجوم. صلاح لم يكتفِ فقط بتحقيق بطولة الدوري، بل حقق إنجازًا مزدوجًا على المستوى الفردي، بعدما حصد جائزة هداف البريميرليج بتسجيله 29 هدفًا، متفوقًا على أبرز نجوم البطولة، إضافة إلى فوزه بجائزة أفضل صانع لعب في المسابقة للمرة الثانية في مسيرته، بتقديمه 18 تمريرة حاسمة.

هذا المزيج النادر من التسجيل وصناعة الأهداف جعل النجم المصري مرشحًا بارزًا للكرة الذهبية، حيث نجح في تحقيق أرقام لا يضاهيها إلا القليل من لاعبي الصف الأول في أوروبا.

دعم وطني وجماهيري واسع

رسالة اتحاد الكرة المصري تعكس التفاف المؤسسة الرياضية الرسمية خلف قائد المنتخب، في خطوة تعزز الروح المعنوية للنجم المصري الذي طالما كان مصدر إلهام لجماهيره داخل وخارج مصر. ويُنظر إلى صلاح باعتباره رمزًا للنجاح والإصرار، بعدما أصبح أحد أبرز سفراء الكرة العربية في الملاعب الأوروبية، حيث سجّل اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز.

الجماهير المصرية والعربية، بدورها، تترقب الحفل العالمي الذي سيُقام مساء اليوم، وسط حالة من الأمل في أن يحصد نجمها الأول الجائزة الأكبر على مستوى اللاعبين. فبعد سنوات من المنافسة مع أساطير اللعبة، مثل ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، باتت فرصة صلاح هذا العام أكثر واقعية بالنظر إلى أرقامه المبهرة وإنجازاته الجماعية والفردية.

الكرة الذهبية لطالما كانت حلماً يراود محمد صلاح منذ بزوغ نجمه مع ليفربول، ورغم ترشحه في نسخ سابقة، إلا أن 2025 قد يكون عامه الأبرز لحصد الجائزة التي ستشكل تتويجًا لمسيرة مذهلة استمرت لأكثر من عقد في الملاعب الأوروبية. وفي حال نجاحه في الظفر بالكرة الذهبية، سيكون أول لاعب مصري وعربي يحقق هذا الإنجاز التاريخي، ما سيعزز مكانته كأسطورة عالمية تتجاوز حدود القارة الإفريقية.

ومع اقتراب لحظة الإعلان، يبقى السؤال مطروحًا: هل سيحمل صلاح الكرة الذهبية في يديه هذه المرة، ليدخل قائمة الأساطير الكروية الذين كتبوا أسماءهم بأحرف من نور في تاريخ اللعبة؟