مأوى للكلاب الضالة.. مطالب بتحسين أوضاع مقابر عمرو بن العاص في دمياط (صور)

تشهد مقابر عمرو بن العاص بمدينة دمياط حالة من الإهمال أثارت استياء واسعًا بين الأهالي، الذين تقدموا بشكاوى متكررة من غياب أعمال النظافة والصيانة وعدم تقليم الأشجار وتركها تنمو بشكل عشوائي يغطي أجزاء واسعة من الممرات ويعيق حركة الزائرين.
مقابر عمرو بن العاص في دمياط
كما أشاروا إلى أن المقابر تفتقر تمامًا إلى الإنارة، مما يحول المكان إلى منطقة مظلمة مع غروب الشمس ويجعل الدخول إليها في ساعات المساء أمرًا صعبًا وخطيرًا.
المقابر التي تعد من أقدم وأكبر المناطق المخصصة للدفن في دمياط، تحولت إلى بيئة تعاني من مظاهر الإهمال، حيث تراكمت القمامة وبقايا الأشجار في جوانب متعددة، الأمر الذي أعطى فرصة لانتشار الكلاب الضالة بشكل ملحوظ.
وأفاد الأهالي أن هذه الكلاب تهاجم الزائرين أحيانًا وتثير الخوف خاصة لدى النساء وكبار السن الذين يترددون على المقابر بشكل متكرر لزيارة ذويهم.
غياب الإنارة عن المقابر يمثل مشكلة مضاعفة، إذ يضطر الأهالي للاعتماد على إضاءة الهواتف المحمولة أو مصابيح صغيرة عند زيارة المقابر في الفترات المسائية، وهو ما يجعلهم عرضة للسقوط أو التعرض لمخاطر غير متوقعة داخل المكان، كما أن غياب الإضاءة يعزز الشعور بعدم الأمان ويفتح المجال لتسلل بعض الممارسات السلبية التي قد تحدث بعيدًا عن أعين الناس.
أما الأشجار التي تركت من دون تقليم لسنوات، فقد تشابكت أغصانها بشكل يعيق المرور في بعض الممرات الضيقة، فضلاً عن سقوط أوراقها بكثافة على القبور والممرات، ما يزيد من صعوبة الحركة ويعطي انطباعًا عامًا بالفوضى، وقد أكد الأهالي أن هذا المشهد يحزنهم أكثر لأنه يتنافى مع ما يجب أن تكون عليه المقابر من وقار واحترام وهدوء.
تحسين أوضاع المقابر
من جانب آخر، يشتكي بعض الزوار من أن غياب النظافة والاهتمام جعل المكان يبدو غير لائق، خاصة وأنه يحتضن رفات أعداد كبيرة من أهالي دمياط على مدار عقود طويلة، وأوضحوا أن المقابر لا تقل أهمية عن أي مرفق عام آخر، بل تستحق معاملة خاصة كونها المكان الذي يلجأ إليه الأهالي للتواصل الروحي مع ذويهم والدعاء لهم.
الأهالي شددوا في شكواهم على أن تحسين أوضاع المقابر لا يحتاج بالضرورة إلى جهود ضخمة أو ميزانيات كبيرة، بل إلى خطة بسيطة واهتمام دوري من جانب الجهات المختصة، تشمل تكليف عمال نظافة للمرور المنتظم على المكان، وتقليم الأشجار بشكل موسمي، وتوفير أعمدة إنارة كافية لتغطية الممرات الرئيسية، إلى جانب حملات لطرد الكلاب الضالة من داخل المقابر وحولها حفاظًا على سلامة الزائرين.
كما طالبوا بضرورة أن يكون هناك إشراف مباشر ومستمر من قبل الوحدة المحلية بمدينة دمياط على أعمال الصيانة، على أن يتم تخصيص عمال ثابتين مسؤولين عن نظافة المقابر ومتابعة احتياجاتها، مؤكدين أن استمرار الوضع الحالي يضر بالصورة العامة للمكان ويسيء إلى مشاعر الأسر التي تزور ذويها.












