متحدث فتح: رفع العلم الفلسطيني في لندن لحظة فارقة في مسيرة النضال

قال عبد الفتاح دولة، المتحدث باسم حركة فتح، إن رفع العلم الفلسطيني على مبنى البعثة الفلسطينية في لندن يمثل لحظة فارقة في تاريخ النضال الفلسطيني، النضال الذي تجسد من أجل الحرية والعدالة والخلاص من الظلم والقهر والعجز والتواطؤ الدولي الذي صمت عن الحق الفلسطيني على مدار ما يقارب من 77 سنة عندما اعترف بدولة الاحتلال ولم يعترف بأصحاب الأرض الحقيقيين.
77 من الظلم والقهر
وأضاف دولة، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة قناة القاهرة الإخبارية: «77 سنة ونعيش الظلم والقهر والعدوان ولا تزال الإبادة الجماعية تتجلى في أبشع صورها في قطاع غزة الذي يتعرض للقتل والتجويع والهدم ومحاولات الطرد والتهجير في الضفة الغربية التي تتعرض لعدوان متواصل استعماري استيطاني ببوابات وجدران وممارسة كل أشكال الضغط في وجه الشعب الفلسطيني».
فاتورة يدفعها الشعب الفلسطيني
وأكد المتحدث باسم حركة فتح أنه يتمنى أن تكون هذه المحطة الأخيرة لفاتورة الدم التي يدفعها الشعب الفلسطيني، «نشعر بأمل متجدد، ونشعر بأن تضحيات شعبنا الجسام ودماء أبناء شعبنا الطاهر التي تزهق على مرأى ومسمع العالم تثمر الحرية الأكيدة للشعب الفلسطيني التي طال انتظارها».
في وقت سابق، قال دكتور ماهر النمورة، المتحدث باسم حركة فتح، إن الحركة ترحب بالاعتراف الذي اتخذته كل من البرتغال وبريطانيا بدولة فلسطين، مؤكداً أن اعتراف بريطانيا يأتي في توقيت حساس ويحمل أهمية خاصة.
الاعتراف جاء في مرحلة دقيقة تمر بها القضية الفلسطينية وشعبها
وأضاف النمورة خلال مداخلة على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن هذا الاعتراف جاء في مرحلة دقيقة تمر بها القضية الفلسطينية وشعبها، مشيراً إلى أن بريطانيا كانت من الدول الكبرى والاستعمارية التي دعمت الاحتلال الإسرائيلي منذ تأسيس دولة الاحتلال على أراضي الشعب الفلسطيني وقراه المهجرة عام 1948، وكان لها دور سابق في وعد بلفور الذي وعد بإقامة وطن قومي لليهود.
وأوضح أن الاعتراف البريطاني بدولة فلسطين بعد نحو ثمانين عاماً يعد إنجازاً كبيراً رغم تأخره، مشيداً بالشعب البريطاني الذي دعم القضية الفلسطينية عبر مسيرات مليونية في مختلف المدن والساحات، معبراً عن شجبهم للاحتلال الإسرائيلي.
اعتراف دول الاتحاد الأوروبي يؤكد وجود توجه جديد لمناصرة الشعب الفلسطيني
وأشار إلى أن اعتراف العديد من دول الاتحاد الأوروبي، وعلى رأسها بريطانيا وفرنسا، يؤكد وجود توجه جديد لمناصرة الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن الاحتلال الإسرائيلي طغى وظلم وتجاوز كل الخطوط الحمراء من خلال حرب الإبادة الجماعية على الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية.