سور الأزبكية.. «الهرم الرابع» الذي لا يغيب عنه عشاق الكتاب | فيديو
في قلب القاهرة، حيث يلتقي التاريخ بالثقافة، لا يزال سور الأزبكية يحمل ذاكرة أجيال، ويحتفظ بمكانته كرمز أصيل للمعرفة، ومن هناك استعرض برنامج «هذا الصباح» المذاع على قناة إكسترا نيوز أجواء السوق الثقافي العريق، من خلال لقاء مع أحد باعة الكتب القدامى، الحاج محمد إبراهيم، الذي وصف المكان بأنه «الهرم الرابع» في مصر لما له من قيمة ثقافية وتاريخية فريدة.
سور الأزبكية قبلة كبار الأدباء
واستعاد الحاج محمد ذكرياته مع السور قائلًا: «زمان كنا بنفرش قدام الأوبرا، على سور الجنينه نفسها، والتاريخ بيعيد مجراه، وسور الأزبكية هو هو، في أي مكان مفيش بعد الثقافة»، مشيرا إلى أن سور الأزبكية كان وما يزال قبلة كبار الأدباء والكتاب، قائلًا: «نجيب محفوظ ويوسف القعيد وغيرهم كانوا بيجوا يشتروا الكتب القديمة، كانوا بيحبوا يكتبوا من تراث الكتب اللي بنبيعها».
الجيل الجديد يبحث عن المعرفة
أما عن الشباب اليوم، فيرى الحاج محمد أن روح السور لا تزال تجذبهم، ولكن باهتمامات متنوعة، قائلا: «الشباب بيدوروا على الروايات، والكتب الأدبية، والمراجع الدراسية والجامعية، وكل الفئات بتلاقي اللي بتدور عليه هنا».
ويؤكد الحاج محمد أن سور الأزبكية لا يقدم فقط كتبًا متنوعة، بل بأسعار مناسبة جدًا: «الكتاب اللي في المكتبة بـ150 أو 200 جنيه، عندنا بـ30 أو 50 جنيه، اللي بيحب الكتاب لازم ييجي هنا، مهما لف في أي مكان، بيرجع لسوق الأزبكية».
موقف تنفيذ منافذ البيع
وأشار الحاج محمد خلال حديثه بشهادة تلخص أهمية المكان: «الناس بتيجي من جميع دول العالم، كل اللي بيحب الكتاب، لازم يعدي على سور الأزبكية».
في سياق متصل، تابع الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء ومرافقوه سير العمل والموقف التنفيذي الحالي للسوق الجديدة للكتب بالأزبكية، حيث شرح وزير الإسكان موقف تنفيذ منافذ البيع الجديدة للكتب على مساحة إجمالية 805 أمتار، وكذا أعمال التطوير التي تم تنفيذها بالمنطقة لتحسين الخدمات بها، من خلال إنشاء الأكشاك ودورات المياه ومبنى إدارة المنطقة.
وفي هذا الإطار، أوضح الوزير آليات تشغيل أكشاك بيع الكتب والمشروبات بحديقة الأزبكية التراثية، التي تتضمن الحفاظ على التصميم المعماري الموحد، وعدم وضع لافتات عشوائية، وحظر الكشافات القوية التي لا تتماشى مع الطابع التراثي، وتنفيذ الصيانة الدورية تحت إشراف استشاري موحد
