الذهب الصيني.. بديل اقتصادي أم فخ للمستهلكين؟ .. جدل محلات المجوهرات والصاغة

مع الارتفاع الكبير في أسعار الذهب، يلجأ البعض إلى ما يُعرف بـ"الذهب الصيني" كبديل أرخص، لكن الخبراء يحذرون من الاعتماد عليه كاستثمار أو مخزن للقيمة.
وأوضح رفيق عباسي، رئيس الشعبة العامة للذهب باتحاد الصناعات، أن الذهب الصيني ليس ذهبًا حقيقيًا، وإنما مجرد نحاس مغطى بطلاء ذهبي أو معدن آخر مطلي بلون الذهب، مما يجعله غير قابل للبيع أو إعادة التدوير كما هو الحال مع الذهب الأصلي.
وأضاف عباسي أن هذا النوع من الحُلي قد يبدو مشابهًا للذهب الحقيقي في الشكل، لكنه لا يحتفظ بقيمته، وسرعان ما يفقد بريقه ويبدأ في التلف، موضحًا أن الأنواع الجيدة منه قد تدوم لمدة أسبوع فقط، بينما الأنواع ذات الجودة العالية قد تستمر لمدة عام قبل أن تبدأ في الصدأ والتآكل، ما يجعله خيارًا غير مناسب لحفظ الأموال أو الاستثمار.
وأكد أن الإقبال على الذهب الصيني يقتصر على الاستخدام المؤقت فقط، خاصة بين الفئات التي تبحث عن الزينة منخفضة التكلفة، لكنه لا يمثل بديلاً حقيقيًا للذهب في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية.
كما شدد على ضرورة توعية المستهلكين بالفروق الجوهرية بين الذهب الحقيقي والذهب الصيني، خاصة مع انتشار محاولات الغش التجاري التي قد تضلل المشترين وتدفعهم لشراء منتجات يعتقدون أنها ذهبية، بينما هي في الواقع مجرد معادن مطلية لا تملك أي قيمة سوقية حقيقية.