يديعوت أحرونوت تصف الاعتراف بفلسطين بتسونامي سياسي تهدد نتنياهو

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ارتكب خلال العامين الماضيين كل الأخطاء الممكنة في تصرفاته، بما في ذلك تجاهله دعوات أغلبية الشعب لوقف الحرب في غزة والإفراج عن الجنود والمدنيين المحتجزين لدى حماس، مؤكدة أن نتنياهو سيختفي حال تجاهله التسونامي السياسي بالاعتراف الدولي المتتالي بالدولة الفلسطينية.

وقالت الصحيفة العبرية إن الدعم الدولي لإسرائيل كان واضحًا عقب هجمات حركة حماس في 7 أكتوبر 2023، حيث زار بعض القادة البلاد وشاهدوا الفظائع التي ارتكبتها المنظمة، معتبرين الحرب دفاعية بلا بديل. 

لكن مع استمرار الصراع، تمكنت حركة حماس من شن حملة دعائية ناجحة ضد إسرائيل، فيما فشل نتنياهو في إدارة الملف الأمني بشكل فعال، مما أدى إلى تراجع الدعم العالمي.

إطالة أمد الحرب لأسباب سياسية داخلية 

وذكرت يديعوت أحرونوت أن نتنياهو أطال أمد الحرب لأسباب سياسية داخلية، ما أدى إلى عزلة إسرائيل على المستوى الدولي في السياسة والثقافة والرياضة، وسط تزايد الانتقادات بسبب الصور المأساوية من غزة.

وأوضحت الصحيفة العبرية أن نتنياهو، رغم غضبه، يواجه اتهامات بالتخاذل تجاه المختطفين، مشيرة إلى أن تصريحاته السابقة مثل خطاب بار إيلان عام 2009 لم تكن جادة، بل مجرد محاولات لإرضاء الأطراف.

وأضافت أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عزل نفسه عن عائلات المختطفين ورفض لقاءاتهم، وفي الوقت ذاته أوقف أو أفسد جهود صفقة إطلاق سراحهم، حتى وصل الأمر إلى إقامة أسوار وسياجات تمنع سماع أو رؤية هذه العائلات.

وأشارت الصحيفة إلى أن تجاهل نتنياهو للتطورات السياسية الدولية، مثل الاعتراف المتزايد بدولة فلسطينية من قبل دول عدة، لن يحل الأزمة، مؤكدة أن الضرر الذي تسبب به لن يزول إلا بتغييره من السلطة.

وختمت يديعوت أحرونوت بأن الأمل مع بداية العام الجديد يتركز على رحيل نتنياهو وفتح الطريق أمام قيادة جديدة قد تحقق الأفضل لإسرائيل.