المشاعر في الحياة الزوجية مفتاح السعادة أم شرارة الخلاف؟.. استشاري تجيب«فيديو»

أكدت الدكتورة نانسي توفيق، استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، أن التعبير عن المشاعر في الحياة الزوجية أمر بالغ الأهمية، ولكنه يحتاج إلى اختيار التوقيت المناسب والأسلوب الأمثل لضمان نجاح النقاشات بين الأزواج وتجنب تحولها إلى خلافات قد تعكر صفو العلاقة.
جاء ذلك خلال حوارها مع الإعلامية مروة شتلة في برنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس.
جذور المشكلات الزوجية
أوضحت الدكتورة نانسي أن العديد من المشكلات الزوجية تتكرر بسبب عدم التعامل معها من جذورها، لافته إلى أن توقيت طرح المشكلة قد يكون عنصرًا حاسمًا في تهدئة الأمور أو تفاقمها، حيث يمكن اختيار لحظة غير مناسبة أن يؤدي إلى تصعيد الخلاف بدلاً من حله.
وأشارت إلى أن النقاش المتزن يحتاج إلى ظروف هادئة بعيدًا عن الانفعالات الحادة التي قد تزيد من سوء التفاهم.
الحوار تفاهم أم التصعيد؟
وأبرزت توفيق أهمية استخدام لغة تعبيرية متوازنة تركز على المشاعر الذاتية بدلاً من توجيه الاتهامات.
وأوضحت أن استخدام عبارات مثل: "أنا أشعر بالحزن عندما يحدث كذا..." يمكن أن يكون أكثر فعالية في تحفيز الطرف الآخر على التعاطف والتفاهم، مقارنة بعبارات اتهامية مثل: "أنت دائمًا تفعل كذا..."، التي قد تجعل الطرف المقابل يتخذ موقفًا دفاعيًا أو حتى هجوميًا.
الأعصاب وتقليل التوتر
ونصحت الدكتورة نانسي الأزواج بأخذ استراحة قصيرة عند اشتداد الخلافات، مشيرة إلى أن التوقف عن الجدال لبعض الوقت قد يساعد في تهدئة المشاعر الغاضبة ومنح الطرفين فرصة للتفكير بشكل أكثر عقلانية.
كما أوصت باستخدام أساليب بسيطة لتغيير الحالة النفسية والذهنية، مثل الوضوء أو الحركة وتبديل الوضعية، اتباعًا لما أوصى به النبي محمد ﷺ. وأوضحت أن هذه الخطوات تساهم في تخفيف التوتر وإعادة ضبط الحالة المزاجية.
وشددت توفيق على أن التعبير عن المشاعر بطريقة راقية ومدروسة يعزز العلاقة بين الزوجين ويحول دون تصعيد الخلافات. فالحوار الهادئ الذي يستند إلى الاحترام المتبادل يساعد على بناء جسور التفاهم، ويجعل العلاقة أكثر قوة واستقرارًا.
طريق للسعادة الزوجية
في ختام حديثها، أكدت الدكتورة نانسي أن التواصل الفعّال بين الأزواج هو السبيل لتحقيق السعادة الزوجية وتقليل المشاحنات اليومية.
ودعت الجميع إلى التحلي بالصبر والاحتكام للعقل والمشاعر المتزنة عند التعامل مع أي خلاف، لأن نجاح الحياة الزوجية يعتمد بالأساس على كيفية إدارة النقاشات والخلافات بأسلوب يحترم الطرفين ويضمن استمرار المودة والتفاهم.