أحمد سالم: اعتراف دول كبرى بفلسطين نتيجة الضغوط الشعبية العالمية|فيديو

قال الإعلامي أحمد سالم خلال تقديمه برنامج "كلمة أخيرة" المذاع عبر قناة ON، إن الاعتراف المتجدد بدولة فلسطين شكّل حدثًا لافتًا أثار اهتمامًا عالميًا واسعًا. وأوضح أن جذور القضية تعود إلى عام 1988، بعد أحداث الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987، حين أعلنت منظمة التحرير الفلسطينية من الجزائر عن قيام دولة فلسطين، رغم أنها لم تكن تملك حدودًا واضحة أو جيشًا معترفًا به، وإنما اكتفت بالحصول على صفة "مراقب" داخل الأمم المتحدة.
وأشار سالم إلى أن هذا الإعلان كان خطوة رمزية في انتظار تطبيق حل الدولتين، وهو الطرح الذي بدأ يلقى رواجًا تدريجيًا في التسعينيات، لكنه ظل يواجه تحديات سياسية وعقبات إقليمية ودولية كبيرة.
غياب التركيز الدولي قبل 7 أكتوبر
وأكد الإعلامي أن الاهتمام العالمي بالقضية الفلسطينية ظل محدودًا لفترة طويلة، مشيرًا إلى أن السنوات التي سبقت أحداث 7 أكتوبر 2023 لم تشهد نفس الزخم أو التعاطف الدولي مع الفلسطينيين. بل كانت القضية، بحسب وصفه، شبه غائبة عن الأجندة السياسية العالمية، وهو ما جعلها تبدو وكأنها "قضية منسية".
ولفت إلى أن التطورات التي أعقبت تلك الأحداث الميدانية في غزة شكّلت نقطة تحول مفصلية، إذ أعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة العالمية بقوة، وأصبحت محل نقاش في العواصم الكبرى والمنتديات الدولية.
اعترافات دولية جديدة بفلسطين
وتابع سالم موضحًا أن الأيام الأخيرة شهدت إعلان بريطانيا وكندا وأستراليا اعترافها بدولة فلسطين، وهو ما اعتبره تحولًا جوهريًا في المواقف السياسية لهذه الدول الكبرى، التي كانت في العقود السابقة أكثر تحفظًا حيال القضية ، وأكد أن تلك الخطوة تحمل دلالات مهمة، خصوصًا أن هذه الدول لطالما كانت مؤثرة في صياغة السياسات الدولية، وكان موقفها في السابق أقل تعاطفًا مع الفلسطينيين.
وأضاف أن هذا التحول في المواقف يُعزى بدرجة كبيرة إلى الضغوط الشعبية المتزايدة داخل تلك الدول، حيث بات الرأي العام يلعب دورًا فاعلًا في دفع الحكومات لاتخاذ مواقف أكثر وضوحًا وإنصافًا تجاه الفلسطينيين.
أهمية الاجتماعات المقبلة في الأمم المتحدة
واختتم الإعلامي أحمد سالم حديثه بالتأكيد على أن الاجتماعات المرتقبة داخل الأمم المتحدة ستكون في غاية الأهمية بالنسبة للمسار الفلسطيني، إذ يُنتظر أن تساهم هذه التطورات في تعزيز الاعتراف الدولي بفلسطين بشكل أوسع، وربما فتح الباب أمام خطوات عملية أكثر تأثيرًا في المستقبل.
كما أشار إلى أن القضية الفلسطينية، التي عانت من التهميش لسنوات طويلة، استعادت اليوم زخمها بفضل التفاعل الشعبي الدولي والاعترافات الرسمية المتتالية، وهو ما قد يفتح مرحلة جديدة من الحراك السياسي والدبلوماسي لصالح الشعب الفلسطيني.