نتنياهو: نشهد تقدما في التفاوض مع سوريا والفضل في انتصارنا على حزب الله

قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال جلسة الحكومة التي عقدت، اليوم الأحد إن المفاوضات مع الجانب السوري تشهد تقدمًا، لكنه أشار إلى أن الطريق لا يزال طويلاً للتوصل إلى اتفاق نهائي.
وزعم نتنياهو أن الاتصالات مع السوريين تشهد تقدمًا، لكن الاتفاق ما يزال بعيدًا، مضيفًا: "الانتصارات التي حققناها ضد حزب الله فتحت أمامنا آفاقًا لم تكن تتصور من قبل، ومن ضمنها إمكانية تحقيق السلام مع جيراننا في الشمال"، على حد تعبيره.
ووفقًا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فإن وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، سيقوم بإطلاع نتنياهو على قائمة التنازلات اللازمة لإتمام الاتفاق الأمني مع سوريا.
ويأتي هذا التطور في ظل تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة تمارس ضغوطًا على إسرائيل لتليين بعض مواقفها، بهدف الإسراع في التوصل إلى تفاهم، مع ترجيحات بأن يتم الإعلان عن الاتفاق خلال الأسبوع الجاري، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، والتي من المتوقع أن يحضرها كل من نتنياهو والرئيس السوري أحمد الشرع.
ملامح الاتفاق المحتمل بين سوريا وإسرائيل
من جانبه، صرح الرئيس السوري أحمد الشرع أن المحادثات الجارية قد تفضي إلى نتائج خلال الأيام القليلة القادمة، مؤكدًا أن الاتفاق الأمني يجب أن يراعي السيادة السورية، ويحفظ المجال الجوي ووحدة الأراضي السورية، وأن يتم تحت إشراف الأمم المتحدة.
في سياق متصل، تأمل دمشق أن يتضمن الاتفاق انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من جنوب سوريا، بالإضافة إلى وقف الضربات الجوية الإسرائيلية داخل الأراضي السورية.
أما الولايات المتحدة، فبحسب مصادر مطلعة، تعمل على تقريب وجهات النظر بين الطرفين لتسهيل الإعلان عن الاتفاق في الجمعية العامة، في إطار مساعٍ لتحقيق إنجاز دبلوماسي بارز على المسرح الدولي.
وفي المقابل، تصر إسرائيل على الإبقاء على وجودها في بعض المواقع الاستراتيجية التي سيطرت عليها منذ 8 ديسمبر، خاصة على الجانب السوري من جبل الشيخ.
أما سوريا، فتبدي استعدادًا للتوصل إلى اتفاق مشابه لاتفاق فك الاشتباك الموقع عام 1974، والذي أنشأ منطقة منزوعة السلاح بين الطرفين بعد حرب أكتوبر 1973.
ورغم بوادر التقدم، تشير مصادر إسرائيلية إلى أن الاتفاق لم يكتمل بعد، ولا تزال هناك فجوات قائمة بين مطالب دمشق والمقترحات الإسرائيلية.
وكان قد أوضح الرئيس السوري أحمد الشرع أن المفاوضات الجارية بوساطة أمريكية مع إسرائيل تقترب من التوصل إلى اتفاق قد يوقع خلال أيام، مشابه لاتفاق 1974، مؤكدًا أن ذلك "لا يعني بأي شكل من الأشكال تطبيع العلاقات أو انضمام سوريا إلى اتفاقات أبراهام".