ترامب يهدد أفغانستان: عواقب سيئة ستحدث إذا لم تعد قاعدة باجرام لواشنطن

هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس السبت، بأن "أمورا سيئة" ستحدث لأفغانستان في حال رفضت إعادة قاعدة باجرام الجوية إلى سيطرة الولايات المتحدة، وفق ما ورد عن وكالة "رويترز".
وقال ترامب في منشور على منصته "تروث سوشيال": "إذا لم تُعد أفغانستان قاعدة باجرام الجوية إلى من أنشأها، الولايات المتحدة، فإن أمورا سيئة ستحدث"، مؤكدا أن بلاده تسعى لاستعادة القاعدة التي استخدمتها القوات الأمريكية عقب هجمات 11 سبتمبر 2001.
ترامب يريد استعادة قاعدة باجرام
كان ترامب قد صرّح، الخميس، بأن واشنطن تعمل على استعادة السيطرة على القاعدة، فيما أوضح للصحفيين، الجمعة، أنه يجري محادثات مع كابول حول الأمر، مضيفا: "نحن نتحدث الآن مع أفغانستان، ونريد استعادتها فورا، وإذا لم يفعلوا ذلك، فستعرفون ما سأقوم به".
باكستان ترد على تهديدات ترامب
من جانبها، أعلنت حكومة طالبان رفضها عودة أي وجود عسكري أمريكي إلى البلاد، وقال ذاكر جلالي، المسؤول بوزارة الخارجية الأفغانية، في منشور على منصة إكس، يوم الخميس: "أفغانستان والولايات المتحدة بحاجة إلى التعاون، دون أن تحتفظ الولايات المتحدة بأي وجود عسكري في أي جزء من أفغانستان".
مسؤولون يحذرون من الاستيلاء على قاعدة باجرام
ويحذر مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون من أن محاولة استعادة باجرام قد تُعد بمثابة "غزو جديد"، مشيرين إلى أنها ستتطلب أكثر من 10 آلاف جندي إضافة إلى منظومات دفاع جوي متطورة.
ويرى خبراء أن تأمين القاعدة المترامية الأطراف سيكون تحديا صعبا في البداية، إذ تحتاج إلى قوة بشرية هائلة لتشغيلها وحمايتها، حتى في حال موافقة طالبان على إعادة السيطرة عليها.
وبحسب محللين، ستظل القاعدة عرضة لتهديدات تنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة داخل أفغانستان، فضلاً عن الخطر الصاروخي الإيراني، لاسيما بعد الهجوم الذي شنته طهران في يونيو الماضي على قاعدة أمريكية رئيسية في قطر ردا على ضربات استهدفت مواقعها النووية.
أهمية باجرام لواشنطن
كانت قاعدة باجرام أكبر وأهم قاعدة عسكرية أمريكية في أفغانستان على مدار عقدين من الحرب بعد هجمات 11 سبتمبر، وقد احتوت في السابق على مطاعم للوجبات السريعة ومتاجر لبيع الإلكترونيات والسجاد الأفغاني، إضافة إلى مجمع سجون كبير.
ويُذكر أن ترامب لطالما أبدى اهتماما بالسيطرة على مواقع استراتيجية خارج الولايات المتحدة، بدءا من قناة بنما وصولا إلى جزيرة جرينلاند، فيما يبدو أن باجرام باتت محور تركيزه الجديد.