أحمد صبري يطالب بالاهتمام بالتعدين وإنشاء أبلكيشن للمستثمرين لوقف البيروقراطية

أحمد صبري خلال لقاء وزيرة التخطيط:
- مصر تمتلك ثروات طبيعية كبرى لم تُستغل بعد
- أطالب بفصل قطاع التعدين عن البترول
- لابد من فصل قطاع التعدين عن البترول في وزارة مختلفة
- أطالب بفتح باب المزايدات لجذب المستثمرين في قطاع التعدين
- دول كبرى تبني اقتصاداتها على الثروات الطبيعية
- أقترح إنشاء تطبيق موحد للمستثمرين في مصر
شارك الكاتب الصحفي أحمد صبري، رئيس تحرير موقع "نيوز رووم"، في اللقاء الذي نظمته وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية الدكتورة رانيا المشاط مع عدد من رؤساء التحرير، ضمن سلسلة من الحوارات التي تهدف إلى توضيح "السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية"، وتسليط الضوء على ما تحقق من جهود وما هو مأمول في المرحلة المقبلة.
وفي كلمته، أكد أحمد صبري أن نجاح أي خطة استثمارية طموحة لا يرتبط فقط بوضع السياسات والبرامج، بل يتطلب أيضًا تسويقًا ذكيًا ومدروسًا لهذه الخطط على المستويين الإقليمي والدولي من أجل جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، مشيرًا إلى أهمية الاستفادة من تجارب دول مثل تركيا التي نجحت في تسويق نفسها كوجهة استثمارية جاذبة في المنطقة. وأوضح أن التحديات الإدارية والبيروقراطية لا تزال تمثل عبئًا على المستثمرين في مصر، وهو ما يستوجب إحداث ثورة تكنولوجية شاملة في طريقة تقديم الخدمات للمستثمرين.
تطبيق إلكتروني موحد للمستثمرين
وفي هذا السياق، اقترح صبري إنشاء تطبيق إلكتروني موحد يتيح إنهاء كافة الإجراءات الاستثمارية من خلاله، وهو ما سيوفر الوقت والجهد ويقلل من فرص الفساد ويزيد من ثقة المستثمرين في جدية الدولة. واستشهد بتجربة البنك المركزي المصري في إطلاق تطبيق "إنستا باي"، مؤكدًا أنه يمكن تكرار هذا النموذج الناجح في قطاع الاستثمار، مع الاستفادة من الخبرات الفنية التي أنجزت هذا التطبيق، كما هو الحال في بعض دول الخليج مثل الإمارات.
أهمية تكنولوجيا المعلومات وخدمات التعهيد في الاقتصاد الوطني
وتناول صبري في مداخلته أيضًا أهمية قطاع تكنولوجيا المعلومات وخدمات التعهيد، معتبرًا أن السردية الاقتصادية لم تولِ هذا القطاع الحيوي الاهتمام الكافي، رغم أن العديد من الدول باتت تعتمد على هذا النوع من الأنشطة كمصدر رئيسي للدخل القومي. وأكد أن مصر تملك مقومات قوية للتميز في هذا المجال، داعيًا إلى ضرورة البناء على ما تم من جهود سابقة لتعظيم الاستفادة منه كمصدر للعملة الصعبة وزيادة فرص العمل للشباب.
الثروات المعدنية وفرص تطوير قطاع التعدين
وركز أحمد صبري على ملف الثروات الطبيعية، معتبرًا أن مصر تمتلك كنزًا من الموارد المعدنية غير المستغلة حتى الآن، وأن هناك حاجة حقيقية لإعادة النظر في كيفية التعامل مع قطاع التعدين. وأوضح أن النجاح الذي تحقق في قطاعي البترول والغاز خلال السنوات الأخيرة يجب أن يمتد إلى قطاع التعدين، الذي لم يشهد طروحات أو مزايدات جديدة منذ عام 2020، رغم صدور قوانين جديدة تهدف إلى تيسير الاستثمار فيه.
وأشار إلى أن بعض الدول تبني اقتصاداتها بشكل كامل على الثروات الطبيعية، في حين لا يزال قطاع التعدين في مصر يعاني من ضعف في الأداء والاهتمام. ودعا إلى إعطاء هذا القطاع أولوية واضحة خلال السنوات الخمس المقبلة، من خلال طرح مزايدات جديدة بشكل منتظم، وتسهيل دخول المستثمرين الجادين، سواء من الداخل أو الخارج. كما تساءل عن أسباب عدم استثمار رجال أعمال مصريين بارزين، نجحوا في اكتشافات خارجية، في السوق المحلية، مشددًا على ضرورة فتح الباب أمامهم وتوفير بيئة مشجعة.
فصل التعدين عن البترول
وفي هذا الإطار، طالب صبري بفصل قطاع التعدين عن وزارة البترول، وإنشاء وزارة مستقلة تختص بالثروات المعدنية، بحيث تكون معنية فقط بوضع استراتيجية وطنية لاستغلال هذا القطاع بالشكل الأمثل، مشيرًا إلى أن منجم السكري (التابع لشركة سنتامين) هو المصنع الوحيد الذي يعمل بمهنية واضحة، في الوقت الذي يمكن فيه لمصر أن تمتلك عشرات المشاريع المشابهة.
واختتم الكاتب الصحفي أحمد صبري مداخلته بالإشادة بأداء وزيرة التخطيط، مثمنًا حرصها على تطوير الخدمات الحكومية وتحقيق التكامل بين جهود الدولة ومصالح المواطنين، مؤكدًا أن الحوار بين الحكومة والإعلام يظل أحد أدوات الشفافية التي تعزز من وعي الرأي العام وتدعم جهود الدولة في مسارها التنموي.